Don't Miss

WLCU Youth visit to Patriarch Mar Bechara Boutros El Rahi in Diman – 28 July 2015

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الثلثاء في ٢٨ تموز ٢٠١٥، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان وفد المجلس العالمي لشبيبة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من أصل لبناني في حضور رئيس الجامعة أليخاندرو خوري فارس والأمين العام طوني قديسي ورئيسة مجلس الشبيبة نسرين إسبر. كما شارك في اللقاء الرئيس السابق للجامعة ميشال الدويهي وأمين اللجنة الإقتصادية في الجامعة طوني منسى. وكان في إستقبالهم البطريرك الراعي والمطران طانيوس الخوري وأمين سر البطريركية المونسنيور نبيه الترس والقيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا.

بداية، تحدثت إسبر معربة عن فرح الشبيبة بزيارة وطنهم الأم لبنان مشيرة الى أهمية الزيارة التي قاموا بها الى طرابلس وعنايا. وقالت: “اليوم نحن في ضيافتكم يا صاحب الغبطة لنأخذ بركتكم وسنزور غابة الأرز وإهدن قبل مغادرتنا لبنان. وكلنا يعتبركم يا صاحب الغبطة رجل السلام والمحبة والشركة. شكرا لكم على إستقبالكم لنا في لبنان”.

بدوره، أطلع خوري البطريرك الراعي على موضوع الزيارة وأهدافها “والتي تؤكد حرص الجامعة على ربط لبنان المغترب بلبنان الأم والمقيم”، شاكرا للراعي إستقباله لهم، ومثنيا على الدور الذي لعبه الرئيسين السابقين أبني هذه المنطقة عيد الشدراوي وميشال الدويهي. وطلب بركة الراعي “للشباب ولأهلهم في لبنان والإنتشار”.

ثم قدمت رئيس الشبيبة ورئيس الجامعة مجسما من تصميم الشبيبة يحمل خريطة لبنان وأرزته.

ثم ألقى البطريرك الماروني كلمة رحب فيها بالوفد وبالمسؤولين عنه، شاكرا لهم “الإهتمام الذي يحملونه في قلبهم للبنان وحبهم له”. وتمنى لهم “النجاح الدائم في عملهم. كما شكر الرئيس الحالي على “إهتمامه بلبنان وهمه الذي يحمله في قلبه”.

وقال: “أنتم تعرفون قيمة لبنان في هذه المنطقة العربية، لبنان هو قطعة جبلت بالعديد من الثقافات. هناك ميزتان يحملها اللبنانيون في تاريخهم وجغرافيتهم، لبنان البحر والجبل.

فالبحر أمامه للتجارة والسفر وهكذا فعلوا أجدادكم ذهبوا لم يعرفوا لغة ولا يملكون المال فبنوا أنفسهم بأنفسهم فاللبناني يتميز بأنه يخلق علاقات مع الناس ويحب المغامرة والطموح. ومن ناحية، الجبل وراءه فبنصف ساعة يصعد من الساحل الى الجبل فالميزة الثانية هي الصعود.

اللبنانيون إحتلوا مراكز عالية في كل المجالات فلديهم حب الإرتقاء والصعود.

فالرؤوساء بينكم يعرفون أن اللبنانيين يحلقون وميزتكم وفخركم أنكم من أصل لبناني. فاللبناني هو علاقات وتضامن وسلام وتعاون وانفتاح على الثقافات الأخرى والصعود نحو قمة العطاء والعمل. باختصار وبكلمتين: إنفتاح على العالم وإرتقاء الى الأعلى”.

أضاف: “إن اللبنانيين مسلمين ومسيحيين استطاعوا أن يبنوا دولة مختلفة عن كل دول العالم. لبنان هو البلد الوحيد الذي ليس فيه لا الإنجيل ولا القرآن مصدر للتشريع. فالسلطة العليا في لبنان يشارك فيها المسيحيون والمسلمون بينما في كل العالم العربي النظام هو ديني. في لبنان هناك فصل بين الدين والدولة لذلك يسمى أرض الحوار بين الديانات والثقافات، والنتيجة هناك إحترام كل الحريات العامة وحريات الإنسان وهذا هو لبنان”.

وتابع الراعي: “لبنان اليوم في أزمة سياسية كبيرة مرتبطة بأزمات الشرق الأوسط. للأسف هناك نزاع دموي بين البلدان السنية والشيعية، وبين المعتدلين والمتشددين، وهذا يؤثر علينا لأننا في لبنان لدينا سنة وشيعة. هذه الأزمة السياسية أوصلتنا الى عدم إنتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وأربعة أشهر. وعلينا أن نصبر ونعمل مع سفراء دول المنطقة وخصوصا مع سفيري السعودية وإيران وسفراء الدول العظمى: أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، هذه الدول الداعمة للبنان، ونعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كي نصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية لأن الأزمة السياسية ولدت أزمة إقتصادية، فالفقر يزيد هنا في لبنان وهناك هجرة كبيرة، فسنويا يتخرج مئات الطلاب وليس هناك فرص للعمل. فاللبنانيون في عالم الإنتشار يستطيعون مساعدة لبنان كي لا يهاجر منه أبناؤه. يجب أن يقولوا للبنانيين أن يبقوا في أرضهم. فأشكركم وأشكر أهلكم الذين يساعدون اللبنانيين على كل شيء على بناء الكنائس والأندية والجمعيات”.

وختم: “نحن نحبكم كثيرا ونتمنى لكم طيب الإقامة في لبنان وسلامنا الى عائلاتكم وأهلكم”.

بعدها، توجّه الوفد لزيارة متحف جبران خليل جبران وأرز لبنان.