بيان الجامعة الثقافية عن مؤتمر باريس: السير بالقانون الجديد ومجلس رئاسي للإشراف على تطبيقه

عقدت الجامعة اللبنانية اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمرها العالمي الواحد والعشرين في باريس وذلك في ٧ و ٨ و ٩ أيلول ٢٠١٨، وذلك برئاسة الرئيس العالمي الياس كساب، وحضور الأمين العام وسام قزي، والرؤساء العالميين السابقين بشارة بشارة، أنيس كارابيت، إيلي حاكمه وميشال الدويهي، رئيس مجلس الأمناء جورج خوري، نائب الرئيس العالمي عن أوروبا كارلوس كيروز، نائب الرئيس العالمي عن أمريكا الشمالية فرانسوا أبو نعمان، مستشار الرئيس العالمي روجيه هاني، رئيس قارة أوروبا سعيد يزبك، رئيس قارة أمريكا الشمالية خليل خوري، رئيس مجلس الشبيبة سيرجيو فغالي، والأمينة العامة لهذا المجلس كريستينا سلامة مع وفد من الشبيبة، رئيس المجلس الوطني الفرنسي المضيف موسى غانم، رؤساء المجالس الوطنية والولايات، الأمينان العامان السابقان طوني قديسي وجورج أبي رعد، رئيسة هيئة الثقافة والتراث كريستيان صليبا، رئيس هيئة العلوم والتكنولوجيا باسم مدور، رئيس هيئة رجال الأعمال والاقتصاد طوني منسى، نائب الرئيس القاري عن أمريكا الشمالية عمر معلوف، وفود من الهيئات واللجان العالمية، رؤساء فروع وأعضاء قدموا من القارات جميعها.

قدم الرئيس العالمي كساب تقريره، والذي عرض فيه الإنجازات التي تمت في الجامعة على مدى سنتين ونصف على المستوى التنظيمي والإداري والإعلامي، وتطرق إلى موضوع قانون الانتخاب واقتراع المغتربين وموقف الجامعة منه، وركز، بعد النجاح الرائع للLebolution ، على البدء بعملية التحضير للزيارة المقبلة للشبيبة إلى لبنان، كما عرض لوضع الجامعة واقعاً ومُرتجى، وتطرق إلى القانون الجديد الذي أقر في مؤتمر نيويورك، وذكر بمواقف الجامعة في الموضوعات التالية قائلاً:

بما أنّ الجامعة هي الممثل للاغتراب اللبناني، والمدافع عن السيادة والحريّة والديمقراطية في لبنان، والتزاماً بتاريخها وبنضال من سبقني من الرؤساء العالميين، استمرت الجامعة خط دفاع متقدم عن لبنان، وعن اللبنانيين والمغتربين وقضاياهم، والمتابع لبياناتنا وندواتنا ولاجتماعاتنا مع القيادات اللبنانية وما دار فيها من حوار، ولتحرك الجامعة في الأمم المتحدة، يلحظ مواقف متعددة نركز على الرئيسيّة منها وهي التالية:

  • وقفت الجامعة وبحزم ضد الفراغ الرئاسي أوالحكومي، والذي يُراكم معاناة اللبنانيين الاجتماعية والاقتصادية، ويحط من هيبة الدولة.
  • دعت الجامعة لأن يكون الأمن اللبناني منوطاً فقط بالجيش اللبناني وبالأجهزة الأمنية اللبنانية صوناً للسيادة وإحقاقاً للنظام.
  • وقفت الجامعة إلى جانب حقوق الطفل والمرأة اللبنانية والمُعوقين لتأمين حقوقهم خاصّةً في الأمم المتحدة.
  • استمرت الجامعة بالمطالبة بتسهيل ومكننة إستعادة المتحدرين للجنسية اللبنانية، بعد أن صدر أخيراً قانون استعادة الجنسية الذي كان أساساً في طروحات الجامعة ومطالبها منذ تأسست.
  • بعد أن أقر قانون إعطاء المغتربين حق الاقتراع في المغتربات كان للجامعة المواقف التالية:

    أ‌- رفضنا مبدأ تسجيل المغتربين حاملي الجنسية في الخارج، واعتبرنا أنه يجب أن يُحصر بالمتحدرين الذين استعادوا الجنسية، وذلك لسببين رئيسيين: أولاً، إنّ التسجيل ينزع إسم الشخص المُسجّل من سجلات الشطب الأساسية في لبنان، وثانياً، لأنه مخالف للمساواة في الحقوق دستورياً، فذلك تمييز بين حاملي الجنسية اللبنانية الذين يحق لهم التصويت في أي مكان في العالم بمجرد حملهم أوراقهم الثبوتية، خاصّةً في عصر المكننة اليوم. والمتابع لأرقام الذين تسجلوا والتي لم تتجاوز ال٨٤ ألفاً في دول العالم، وأرقام الذين اقترعوا والتي لم تصل إلى ال٦٠ ألفاً، يلحظ أننا عبّرنا بالتأكيد عن مخاوف المغتربين الذين لم يتجاوبوا مع هذا التسجيل.

    ب‌- رفضنا إعطاء نواب للاغتراب، مهما كان العدد المقترح، لأننا نريد أن ننتخب في قرانا وبلداتنا ومدننا إحقاقاً للتوازن والديمقراطية الحقيقية على أرض الوطن من جهة، ولأننا لا نستطيع أن ننتخب طائفياً في بعض بلدان الإقامة حيث يحمل المغتربون جنسياتٍ مزدوجةً من جهةٍ أخرى، وبالدرجة الأولى أيضاً، لأن السياسة اللبنانية متداخلة مع الصراع الإقليمي ونفوذه، واللبنانيون في الخارج، وتجاه دول الإقامة، لا يستطيعون تحمُّلٓ وزر ذلك.

  • عبرت الجامعة عن مخاوفها من النزوح السوري الكثيف إلى لبنان، وجهدت في بياناتها، وفي الأمم المتحدة حيث عقدنا لقائين مع مكتب الشرق الأوسط ووكالة غوث النازحين لشرح موقف الجامعة الداعم للنازحين إنسانياً من جهة، والمتوجز من الأعداد الهائلة التي لجأت إلى لبنان، فأرهقت إقتصاده، وسرقت من اللبنانيين فرص العمل أمام رخص العمالة السورية، وزادت الأعباء على لبنان الذي لا تتحمل بناه التحتية أصلاً من ماء وكهرباء وطرقات واستشفاء…. حاجات اللبنانيين، فضلاً عن الأخطار الأمنية الناتجة عن الصراع الإقليمي في المنطقة. بالمناسبة، وإن الجامعة فخور بمطالعة نائب الرئيس العالمي ستيڤن ستانتن حول هذا الموضوع والتي قُدِّمت رسمياً لمكتب الشرق الأوسط في الأمم المتحدة.

كما استمع المجلس إلى تقارير الهيئات والقارات، وكانت هناك مداخلة للرئيس السابق كارابيت، وللسيد فارس وهبه، حول القانون الجديد والشركة العابرة للقارات ال TGC التي سجلتها الجامعة، كذلك تليت التقارير الإدارية والمالية.

وعقدت في المؤتمر طاولات عديدة مستديرة حول مواضيع مختلفة، منها الوطنية، وموضوعات المنظمة غير الحكومية ال NGO ، موضوع النازحين السوريين إلى لبنان، ملكة جمال المغتربين، ال Lebolution للتحضير لزيارة الشبيبة إلى لبنان في الصيف القادم، القانون الجديد وال TGC، وأمور إدارية ومالية وإعلامية.. وقدمت هذه الطاولات المستديرة توصياتها للمؤتمر حيث اتخذت بشأنها التوصيات المناسبة.

من ثم افتتح النقاش، وكان حافلاً وبإسهاب، حول القانون الجديد الذي أقر في نيويورك في نيسان الماضي، وكيف بدأ تطبيقه، وما هي الملاحظات الأولية عليه، وما هي المراحل التي قطعتها الشركة العابرة للقارات في تسجيلها، ولقد تبين للمجتمعين ضرورة استكمال تطبيق القانون ومراقبة هذا التطبيق، وضرورة إعطاء الوقت الكافي في سبيل استكمال هذا التطبيق الذي يطور العملية الديمقراطية في الجامعة، وانعكس ذلك على موضوع الانتخابات العالمية، لأن المؤتمرين قرروا أن يعطوا الفرصة للجميع، خاصّةً للزملاء الذين لم يحضروا مؤتمر نيويورك، كي ينتظم القانون للتحضير، وبعدالة، للهيئة الانتخابية، فقررت الجمعية العمومية ما يلي:

لما كانت هناك حاجة لإعادة تسجيل الفروع والمجالس الوطنية ومجالس الولايات وفقاً للقانون الجديد وفي الشركة العابرة للقارات ال TGC وذلك يقتضي وقتاً إضافياً،

ولما لم تكتمل بعد منظومة هذه الشركة العابرة للقارات،

ولإعطاء الوقت الكافي للجميع، ولكي يكون العمل داخل الجامعة أكثر ديمقراطيةً،

قررت الجمعية العمومية ما يلي:

يشكل مجلس رئاسي مؤقت من الرؤساء العالميين السابقين لإدارة الجامعة، ويكون منسق هذا المجلس الرئيس السابق الياس كساب.

تشكل الأمانة العامة من السادة وسام قزي وروجيه هاني وجورج أبي رعد وطوني قديسي.

بعد إتمام عملية التحقق من تطبيق الأمور الإدارية والتنظيمية على الأرض، يُلزٓم هذا المجلس المؤقت والأمانة العامة، بالدعوة إلى مؤتمر عالمي لإقرار إقتراح تعديلات قانونية إذا لزم الأمر، وإجراء الانتخابات العالمية في فترة لا تتجاوز اليوم الأخير من نيسان ٢٠١٩ في مكان يعلن عنه لاحقاً.

وما تكاتف المسؤولين العالميين في هذا الموضوع، وتشكيل الأمانة العامة من أمناء عامين سابقين ضليعين بالقانون وبالإدارة، إلا نتيجةٓ تحملهم لمسؤولياتهم التاريخية في إنجاح عملية التطوير داخل الجامعة، والتي أرادتها الجامعة عنوان المرحلة المقبلة، وحرصاً من الجميع على السرعة، مع عدم التسرع، وعلى أن تشمل هذه العملية كل القارات، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه على ضوء التطبيق نستطيع أن نقيّم هذا القانون، ونحسنه، ونرسخه حيث ينجح، ونضيف إليه حين تدعو الحاجة مع ضرورة التطوير من خلال الآلية القانونية أي بقرار من الجمعية العمومية، ويبقى، والأهم، قناعة الجميع بتسريع عجلة التطوير هذه، فلا عودة إلى الوراء.

إن التضامن هذا أشاع ارتياحاً عارماً، ووضع الجامعة على السكة الصحيحة، وأجاب على كل التساؤلات، وأثبت، بما لا يقبل الريب أنه لا يمكن لجامعة صمدت في أحلك الظروف، خاصّةً أبان زمن الوصاية، أن تهزها الأعاصير، لأنها مبنية على محبة أعضائها، وعلى صخرة الإيمان بدورها مؤسسةً تواكب العصر، وتعزز مأسستها لتتحضر للمستقبل.

كذلك اتخذ المؤتمرون قرارات مهمة تتعلق بأمور تنظيمية وإدارية، وانطلقت من المؤتمر عملية التحضير لل Lebolution حيث ستبدأ الأمانة العامة فوراً بالتحضير لزيارة الشبيبة للبنان.

وكان المؤتمر قد افتتح في قاعة بلدية Puteaux بحضور ممثلة السفير اللبناني في باريس ماريان شاهين، وممثل عن الأونيسكو بهجت رزق، وممثلة رئيسة البلدية، وفعاليات فرنسية ولبنانية، حزبية وسياسية واجتماعية ودينية، وممثلي الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في فرنسا، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.

رحب رئيس المجلس الوطني الفرنسي في الجامعة موسى غانم بالوفود الاغترابية وبالحضور، وشكر رئيسة البلدية جويل رينو JOËLLE CECCALDI-RAYNAUD على استضافة أعمال اليوم الأول من المؤتمر،وشرح دور الجامعة الإيجابي في فرنسا، ولنشاطاتها، كما شدد على دور الجالية اللبنانية في فرنسا عامةً، وفي Puteaux خاصّةً، وبالمناسبة، فإن السيد غانم هو عضوٌ مُنتٓخب في هذه البلدية.

وتحدث الرئيس العالمي كساب شاكراً البلدية أيضاً، ورئيس وأعضاء المجلس الوطني على استقبالهم وتنظيمهم، وتحدث للجالية عن الجامعة وتاريخها ودورها، وشرح لهم موقف الجامعة من اقتراع المغتربين، وضرورة تطويره، وملاحظات الجامعة حول القانون، كما أعرب عن حزنه وعن تساؤلات الجامعة، بعد الإيجابيات التي نتجت عن مؤتمرات الطاقة الاغترابية، بما يتعلق بتسجيل الLDE في لبنان كمؤسسة خاصّةً.

ولقد قدم الرئيس كساب لرئيسة البلدية كتاباً عن شجرة الأرز في لبنان، كونها زرعت أرزةً لبنانيةً في مدينتها، كذلك درعاً تذكارياً للرئيس غانم.

من ثم تحدث الرئيس السابق أنيس كارابيت عن تاريخ الجامعة ودورها كNGO مسجلة في الأمم المتحدة، وقدمت الدكتورة كريستيان صليبا عرضاً للبرنامج والنشاط الثقافيين في الجامعة، ولتعاون الجامعة المستمر مع المؤسسات والجمعيات الثقافية في لبنان والاغتراب، وللنشاطات والرؤى الثقافية للجامعة، كذلك كان للزميل باسم مدور مداخلة حول التطوير الإعلامي والتقني في الجامعة، وكانت مداخلة للزميل أنطوان منسى مداخلة حول نشاطات الهيئة الاقتصادية في الجامعة، وضرورة إجراء إصلاحات إقتصادية لاستعادة الثقة للمستثمر، كما كان لسرجيو فغالي وكريستينا سلامة مداخلة عرضا فيها مع ڤيديو زيارة الشبيبة الأخيرة للبنان، ولنشاطات الشبيبة حالياً حول العالم، وانطلاق التحضير لل Lebolution، كما شرح يونان ناصيف، فيليب حنا، وأنطوان ساروفيم نشاطات الشبيبة في فرنسا. ومن ثم انضم الجميع إلى حفل الكوكتيل والغداء الذي أقيم على شرف الحضور والوفود المشاركة، بدأت بعده الاجتماعات المغلقة على مدى ثلاثة أيام.

والجدير بالذكر أن المؤتمرين حضروا بعد المؤتمرالحفل الموسيقي والغنائي الذي قدمه أولاد شهداء الجيش اللبناني وقوى الأمن، على أنغام فرقة الدرك اللبناني الموسيقية، حيث كان الاحتفال مؤثراً ووطنياً بامتياز.

http://www.jabalnamagazine.com

https://yallamagazine.com/archives/3246

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/364573/21