الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في نيويورك ونيو جرسي تحتفل بالعيد ال٧٥ للاستقلال

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في نيويورك ونيو جرسي تحتفل بالعيد ال٧٥ للاستقلال

تكريم شخصيات لبنانية إغترابية لامعة

كساب: لا للتعطيل، لا للفساد والمحاصصة، ولا لنواب في الاغتراب

كعادتها كل عام، احتفلت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في نيويورك ونيوجرسي بعيد استقلال لبنان الخامس والسبعين، وكرمت شخصياتٍ لبنانيةٍ ثلاث هي: قنصل لبنان العام في نيويورك مجدي رمضان، الدكتور مايكل قاصوف، والدكتور فادي الديك، تضاف إلى العشرين شخصية كُرِّمت على مر السنين الماضية.

فبرعاية وحضور رئيسة البعثة الدائمة في الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي، كان الاحتفال في واحدة من أفخم قاعات الاحتفالات في الولايات المتحدة الليغاسي كاسل Legacy Castle، وبحضور مديرة مكتب التنسيق مع الانتشار وتعدد الثقافات في اليونيسيف السيدة سمهار آريا ، كون ريع الاحتفال سيقدم لمنظمة اليونيسيف، وبمشاركة وفد عالمي من الجامعة ترأسه منسق المجلس الرئاسي الرئيس العالمي الياس كساب، يرافقه الرئيسان العالميان السابقان بشارة بشارة وأنيس كارابيت، نائب الرئيس العالمي عن أمريكا الشمالية فرانسوا أبو نعمان، عضو لجنة الأمانة العامة ومندوب الجامعة لدى الأمم المتحدة روجيه هاني، الرئيس القاري عن أمريكا الشمالية خليل خوري ونائبه عمر معلوف، عضو المجلس العالمي باسم مدور، مندوبا الجامعة لدى المنظمة العالمية إيلي جدعون وسمير راشد، الأمين العام القاري فادي فرحات، رئيس مجلس ولاية كيبيك رولان الديك، ممثلا مجلس الشبيبة ومندوبا الجامعة لدى الأمم المتحدة أيضاً ريما كوريو وأليك نعمان، وأصحاب الدعوة الدكتور وسام حويك رئيس فرع نيويورك والمهندس مراد كوريو رئيس فرع نيوجرسي، الرئيس القاري السابق الدكتور محمد الشوم، ومسؤولو وأعضاء الفرعين.

حضر الحفل أيضاً حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية، وممثلو الأحزاب والجمعيات اللبنانية، ووجوه إغترابية وإعلامية، وكانت عريفة الحفل الآنسة ريتا زعني.

بعد النشيدين، الأمريكي واللبناني، رحب رئيس فرع نيوجرسي مراد كاريو بالحضور، ثم ألقت السفيرة مدللي كلمةً شكرت فيها فرعي نيويورك ونيو جرسي على الدعوة، وهنأت المكرمين، وتحدثت مسهباً عن القنصل العام رمضان ومزاياه، ثم قدمت له تمثال المغترب الذي يعد أعلى مراتب التكريم في الجامعة

القنصل العام رمضان تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت سنة ١٩٩٣حاملاً إجازةً بالعلوم السياسية، ومن الجامعة اللبنانية سنة ١٩٩٧ حاملاً إجازةً بالحقوق، ومن جامعة كولومبيا سنة ٢٠٠٧ متخصصاً بإدارة الأعمال، تدرج بالمهمات الدبلوماسية والقنصلية من غانا، حتى بعثة لبنان في الأمم المتحدة التي أغناها بنشاطاته في الوكالات التابعة للأمم المتحدة وبمسؤوليات عديدة، منها ما تولاه من مسؤوليات مع اليونيسيف، وآخرها دوره كقنصل لبنان العام في نيويورك حيث جعل من قنصلية لبنان خلية نحل تضج بالحركة، وتفتح أبوابها لكل اللبنانيين، باحتراف ومهنية ورقي.

وكان للقنصل العام رمضان كلمة بالمناسبة شكر فيها الجامعة على تكريمه، وتحدث فيها عن لبنان واللبنانيين في العالم.

ثم ألقى رئيس الرابطة القلمية، الشاعر يوسف عبد الصمد، قصيدةً عن زحلة أسماها “جارة القمر” تكريماً لإبن زحلة المُكرّم الدكتور مايكل قاصوف، ثم تحدث بعده رئيس فرع نيويورك الدكتور وسام حويك، الذي سلم تمثال المغترب للدكتور قاصوف المُكرّٓم.

الدكتور مايكل قاصوف من مواليد زحلة، حامل الدكتوراه في الطب من الجامعة اليسوعية في بيروت، تابع تخصصه بالجراحة العامة في مستشفى سان رافاييل في ولاية كناتيكت، ثم انتقل إلى بروكلين في العام ١٩٧٩ وعمل في مستشفيات عديدة، ويعد من أشهر جراحي الشرايين في الولايات المتحدة. كرمته الجامعة لنجاحاته وعطاءاته للمجتمع الأمريكي وللجالية اللبنانية.

ثم تحدث الدكتور قاصوف عن تاريخ عائلته، وعن الاغتراب والهرب من الظلم والاستبداد، وكانت له بالمناسبة كلمةً وجدانيةً رائعة.

ثم قدم المهندس فادي فرحات، الأمين العام القاري، أستاذه، الدكتور فادي الديك، وعدد مزاياه العلمية ونجاحاته، وقدم له تمثال المغترب.

الدكتور فادي الديك، من الصالحية بجوار صيدا أصلاً، من مواليد جبيل، هو عميد في جامعة نيوجرسي للتكنولوجيا، ونائب رئيس الجامعة، بدأ حياته الأكاديمية في الجامعة نفسها كطالب سنة ١٩٨٠، وحاز منها على الدكتوراه في علوم الكومبيوتر، وهو أستاذ محاضر ومميز بهذه العلوم وبعلوم الرياضيات، متفانِ في خدمة طلابه، أميناً باحتراف كبير لرسالته كأكاديمي، كذلك فهو مناضل مستمر في سبيل وطنه لبنان.

ثم تحدث الدكتور الديك شاكراً الجامعة، مفتخراً بجذوره اللبنانية، ومنوهاً بالجالية، وبعائلته التي تقدم له كل دعم، متغنياً بوطنه لبنان.

ثم تحدثت السيدة سمهار آريا باسم اليونيسيف، شاكرةً الجامعة على دورها في المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة، وشكرت المنظمين على تنظيمهم حملة تبرع للمنظمة العالمية لمساعدة الأطفال.

والجدير بالذكر أن وفداً من الجامعة برئاسة الرئيس كارابيت، يضم كل مندوبي الجامعة للأمم المتحدة المتواجدين في الاحتفال، سيجتمعون بمسؤولي اليونيسيف في نيويورك لتفعيل التعاون بين الجامعة من جهة، والوكالة الدولية من جهة أخرى، لما قد يعود بالنفع أيضاً على الطفولة في لبنان. كذلك سيشارك الوفد في الاجتماعات المتعلقة بأمور المعاقين.

بعدها تسلم السيد محمود صفا، نائب رئيس فرع نيويورك، وباسم الدكتور علي الصفا رئيس مؤسسة حسن كامل الصباح الجائزة المادية التي يقدمها فرعا الجامعة في نيويورك ونيوجرسي سنوياً للمؤسسة في لبنان.

ثم ألقى منسق المجلس الرئاسي الرئيس العالمي الياس كساب كلمة الجامعة بالمناسبة، فشكر السفيرة مدللي على حضورها ورعايتها الحفل، والمنظمين على التنظيم الرائع، ومما قال:

كعادتكم كلّٓ عام، وبمناسبة عيد استقلال لبنان، تجتمعون هذه السنة للاحتفال باليوبيل الخامس والسبعين لهذا العيد الوطني الكبير، لتجددوا إيمانكم بالوطن، وتشبثكم بتاريخه، وبالروابط التي تشدكم لأرض الأجداد، هذه الروابط النوستالجية التي لا تتفكك، بل تزيدكم تعلقاً بالماضي حنيناً، وبالحاضر هاجساً، وبالمستقبل أملاً.

والسؤال، لدينا ولديكم، دوماً: متى يزيح الوطن عن حافة السكين، ومتى يصبح استقلالنا ناجزاً، وهو لمّا يزلْ رازحاً تحت ثقل الصراعات الإقليمية يدفع من سلامه، واستقراره، واقتصاده، ومن رغٓدِ عيشِ أبنائه ثمناً باهظاً لها!

نحن، إذ نهنئ فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب، الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس الحكومة، السيد سعد الحريري، بهذه المناسبة، نهيب بهم أن يرفعوا عن لبنان سياسة المحاصصة، وأن يقطعوا دابر التعطيل، فلا يعقل أن يستمر فراغٌ حكوميٌّ قاتلٌ لا جدوى فيه لأسابيعٓ، لا بل لشهور، سوى للقضاء على بقية باقية من الأمل. نحن لا نفهم، وقد تمرسنا بالديمقراطية كمتحدرين، ومغتربين، في بلدان الإقامة، كيف نحاول أن نشكل حكومةً كصورة مصغرة عن مجلس النواب، فنقضي على استقلالية السلطات، وتغدو السلطة التنفيذية نسخةً عن السلطة التشريعية، أي بمعنى آخر دون معارضة، فكيف ينتظم عمل السلطات بذلك؟! لعمري، ما ذلك إلا تسهيلٌ لتقاسم الحصص والمغانم دون حسيبٍ أو رقيب.

باسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أتقدم منكم بالشكر على دعمكم المستمر لنا، ونحن، إذ نراكم تتحلقون حول الجامعة بهذا العرس الوطني الاغترابي، نعدكم أننا سنبقى العين الساهرة على الاغتراب ومطالبه، ونحن، إذ طورنا مؤخراً قوانين الجامعة، فلكي تكون منظمتنا العالمية عصريّةً وأكثر ديمقراطيّةً، تليق بكم، وبدورها، كمنظمةٍ عالميةٍ غير حكومية، منضويةٍ تحت لواء الأمم المتحدة، فاتحةً أبوابها للجيل الجديد من المتحدرين والمغتربين، ساهرةً على استقلال لبنان، مدافعةً عنه في المحافل الدولية، مصوّبةً على الخلل والفساد فيه.

يحاولون، أيها السيدات والسادة، أن يعطونا ستة نواب في الاغتراب، وهذا، لعمري، عنوانٌ برّاقٌ لمضمونٍ خطير! نحن لا نريد نقل الصراعات السياسية اللبنانية الملوثة بالصراعات الإقليمية إلى الاغتراب من جهة، ونريد لأصواتنا أن تصبّٓ في لبنان، حرّةً نزيهةً، في قرانا ومدننا، كي نؤثر بحاضر الوطن، ولكي نشارك في مستقبله، فمحاولات عزل الناخب المغترب عن التأثير في الداخل لن تمر!

تحولت مؤتمرات الطاقة الاغترابية، بين ليلةٍ وضحاها، إلى مؤسسة خاصّةً بحسب علم وخبر تسجّلٓ في لبنان، لا ندري لماذا، ولأية أسباب، بعد أن استعمل المال العام، وتبرعات المغتربين، في سبيل إطلاق هذه المؤتمرات! فنحن، وبعيداً عن الصراعات السياسية، وعن السياسيين المعنيين بهذه القضية، فالسياسة لا تعنينا، من إيماننا بأنّ السياسة تبقى خارج أبواب الجامعة، وأما الوطن ففي صحن الدار، نطالب بتوضيحات من المعنيين حول هذا الموضوع، ولأنه يعني لبنان والمغتربين على السواء، لن نهدأ حتى نحصل على الأجوبة الدامغة والمقنعة فيما حصل، أو فلتتم العودة عن هذا التسجيل لمصلحة لبنان الدولة والشعب، مغتربين ومقيمين!

ثم تحدث عن الدكتور جوزف جبيلي، رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن، شاكراً إياه على نشاطه وعلى مدى عشرين سنة للبنان وقضاياه، وفي سعيه المستمر لحشد التأييد له لدى الجالية اللبنانية من جهة، ولدى مراكز القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثمّ دعا الدكتور جبيلي والرئيسين العالميين السابقين بشارة بشارة وأنيس كارابيت، حيث قدم الرؤساء للدكتور جبيلي، وباسم الجامعة، درعاً تقديريةً لخدماته الوطنية.

من ثم تحدث الدكتور جبيلي شاكراً الجامعة، متحدثاً عن العلاقة الوطيدة التي تربطه بها وعلى النضال المشترك لسنوات.

بعد ذلك، قدمت الآنسة ريما كاريو باسم شبيبة الجامعة مشروع رحلة مجلس الشبيبة العالمي إلى لبنان المعروف بال LEBolution والذي بدأ الإعداد له للصيف القادم، وتم عرض ڤيديو عن الرحلة السابقة التي تمت في صيف ٢٠١٧.

ثم سهر الجميع حتى الصباح على أنغام الموسيقى اللبنانية ووقع الدبكة مع صوت الفارس المطرب زياد إيماز وفرقة أفراح للدبكة اللبنانية.

خلوة الجامعة

والجدير بالذكر أن المسؤولين العالميين والمحليين في الجامعة، والمتواجدين في نيويورك بمناسبة هذا الاحتفال، عقدوا في اليوم التالي خلوةً على هامش المؤتمر في أوتيل هيلتون غاردن إن، تدارسوا فيه الأوضاع الإدارية والتنظيمية، وموضوع التحضير للانتخابات العالمية وتطبيق مقررات المؤتمر العالمي الذي عقد في باريس في أيلول من الصيف المنصرم، واتخذوا توصيات طالبوا فيها منسق المجلس الرئاسي إبلاغها للمجلس الرئاسي ولجنة الأمانة العامة.

كذلك كان الاجتماع كدورة تدريبية على المكننة التي توصل إليها فريق الجامعة التقني، والتي تعتبر وثبة تنظيمية تاريخية ستمكنن الإدارة في الجامعة، وستنقل الإدارة إلى مراحل متقدمة تسهل العمل وتطوره أثناء تطبيق القانون الجديد وفي خدمة الشركة عابرة القارات الTGC التي أسستها الجامعة، وتقرر أن تعمم هذه الدورة التدريبية على كل القارات بدءاً بالأمناء العامين القاريين ولجنة الأمانة العامة.

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/378987/75

https://almustaqbal.com/article/2105125/عدد-اليوم/شوون-لبنانية/اللبنانية-الثقافية-في-نيويورك-ونيوجرسي-احتفال-بعيد-الاستقلال-وتكريم-شخصيات-اغترابية

Jabalna Magazine.com