الجامعة الثقافية في نيويورك ونيوجيرسي احتفلت بعيد الاستقلال وكرمت نيك رحال ونواف سلام وطوني تنوري

وطنية – أقام فرعا الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في نيويورك ونيوجيرسي، في عيد الاستقلال ال73، استقبالا ساهرا على وقع الموسيقى والدبكة اللبنانية، برعاية قنصل لبنان العام في نيويورك مجدي رمضان، وفي حضور الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الياس كساب، نائب الرئيس العالمي فرانسوا أبو نعمان، الرئيس القاري القاضي جورج خوري، الأمين العام القاري المهندس فادي فرحات، رئيس فرع نيويورك الدكتور وسام حويك، نائب رئيس الفرع محمود صفا، رئيس فرع نيو جرسي المهندس مراد كوريو، رئيس هيئة التكنولوجيا في المجلس العالمي المهندس باسم مدور، مندوبة الجامعة إلى المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة أنطوانيت عطيه، رئيسة فرع الشبيبة في نيوجرسي ريما كاريو، رئيس لجنة جائزة حسن كامل الصباح العلمية الدكتور فادي الديك، وحشد من فاعليات الجالية اللبنانية من المدينتين، البروفسور غبريال صوايا أحد أعضاء فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، رئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور جوزف جبيلي. وكانت عريفة الاحتفال الإعلامية ريتا الزعنني.

تكريم رحال

ولقد درجت العادة كل سنة في هذه المناسبة أن يكرم ثلاثة مبدعين لبنانيين أو مغتربين من أصل لبناني، فكان التكريم من نصيب السيناتور نيك رحال، والذي خدم سيناتورا في مجلس الشيوخ ممثلا فرجينيا الغربية عن الحزب الديموقراطي أطول مدة خدمها سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة، وهو يتحدر من عائلة من بلدة الكفير الجنوبية، وأتى جده إلى فرجينيا ومنحته الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعلى تقدير بإهدائه تمثال المغترب.

وألقى رحال كلمة أعرب فيها عن “اعتزازه بأصوله اللبنانية”، وشكر “فرعي الجامعة على هذا التكريم”، وهنأ اللبنانيين على “انتخاب رئيس جديد للبنان”، وتمنى للبنان “السلام والازدهار”.

نواف سلام

كذلك منحت الجامعة تمثال المغترب لرئيس بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة السفير الدكتور نواف سلام، والذي يتمتع بثقافة عالية حصلها في الجامعة الأميركية في بيروت، وفي السوربون من فرنسا، وفي هارفرد في الولايات المتحدة وغيرها، واستحق عن جدارة تقدير اللبنانيين جميعا حول أدائه الديبلوماسي الرائع في خدمة قضايا لبنان، وخصوصا في الظروف الحربية الصعبة حينا، وإبان الفراغ السياسي في لبنان أحيانا.

ولقد كانت كلمة للسفير سلام شكر فيها الجامعة، ودعا المغتربين الى ان يؤدوا دورهم في الحياة السياسية اللبنانية، ولأن يكون لهم ممثلوهم في الندوة البرلمانية.

تنوري

أما التمثال الثالث فلقد منح للدكتور طوني تنوري، جراح الدودة الفقرية المشهور في بوسطن، والمخترع المطور لهذه الجراحة بإحداث أسلوب جديد يسمى MIS، والذي يمارس الطب، ليس كمهنة فقط، بل كرسالة، فاستحق عن جدارة تقدير أقرانه، ومجتمعه الأميركي عموما وأبناء جاليته أيضا.

ألقى الدكتور تنوري كلمة شكر فيها “الالتفاتة الاغترابية في تكريمه من قبل الجامعة”، وشرح بطريقة مؤثرة “تضحيات أهله في سبيل تحصيل علمه، وتضحيات عائلته”، شاكرا الله على “كل ما استطاع أن يقدمه في سبيل الطب والإنسانية”.

جائزة حسن كامل الصباح لسيلينا سمعان

كذلك تم منح جائزة حسن كامل الصباح العلمية،والتي تعطيها الجامعة في نيويورك – نيوجرسي، بالتنسيق مع مؤسسة حسن كامل الصباح في لبنان، كل سنة لطالب (أو طالبة) لبناني تفوق في مجال العلوم، فكانت من نصيب سيلينا سمعان والتي تحصل دكتوراه في مجال التكنولوجيا المتعلقة بهندسة النقل.

رمضان

ثم ألقى القنصل العام رمضان كلمة هنأ فيها المغتربين بعيد الاستقلال “الذي يأتي هذه السنة وقد انتخب فيها للبنان رئيس”، مستبشرا “خيرا بتشكيل حكومة جديدة”، داعيا المغتربين إلى “تجديد إيمانهم بلبنان ودعمهم له”. ولقد شكر فرعي الجامعة على “تنظيم هذا الاحتفال الذي أضحى تقليدا”.

كساب

والقى كساب كلمة الجامعة، وقال: “كعادتكم كل عام، تجتمعون وأبناء الجالية اللبنانية لتحتفلوا بعيد استقلال لبنان، فتقيموا عرس الحرية، والسيادة، والكرامة الوطنية. لم تتخلفوا عن ذلك يوما، حتى في أحلك الظروف، لا بل على العكس، آليتهم على أنفسكم أن تستمروا بتقليدكم هذا، لإيمانكم بأن الاستقلال ليس حدثا تاريخيا يقعد جامدا كالصنم في مخيلة الشعوب، بل هو فعل إيمان في النفوس المؤمنة، لا تقوى عليه جحافل محتل، أو ترهيب ظالم، أو ترغيب طامع”.

وأضاف: “لقد أتى العيد هذه المرة مفعما بالأمل، بعدما أنهى السياسيون اللبنانيون فراغا دستوريا دام عامين و 6 أشهر، عنيت انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وتكليف دولة الرئيس سعد الحريري تأليف حكومة، نرجو أن تكون حكومة وحدة وطنية”.

وتابع: “إنها لبارقة أمل، نتوسمها، ونريد أن نصدقها، وأن نتأكد، ولو لمرة واحدة، أن سياسيينا التقطوا أنفاسهم اللاهثة خلف المصالح، واستعادوا الثقة بتضحيات اللبنانيين، وبتضحيات من استشهد، فأيقنوا، ولو متأخرين، أنه لا يمكن أن نفرط بالدماء الزكية التي أهرقت على مذبح لبنان، فنضيعها هباء إكراما للقوى الإقليمية المتنازعة على أرضنا”.

وقال: “آن الأوان أن تستعيد الدولة اللبنانية عافيتها، وأن تستكمل عملية ملء الفراغ الدستوري على مستوى السلطات المختلفة، وأن يعطى اللبنانيون قانون انتخابات عصريا يليق بهم يضمن حسن تمثيلهم، وأن يعطى المغتربون قانونا يسهل اقتراعهم في الخارج باعتماد المكننة، من دون شروط تحدد عدد المسجلين من دائرة إنتخابية معينة ليتم فتح صندوق لهم في السفارات، فهناك علامة استفهام حول هذا الموضوع! فمع شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلها معالي وزير الخارجية ونواب الأمة في هذا المجال، نقول: “إن الحرية كل لا يتجزأ، ونحن نعتبر أن حق الاقتراع يجب أن يكون حقا فرديا غير منتقص!”.

وقال: “نرجو بهمة العهد الجديد أن يستتب الأمن، ويحصر السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية وحدها، وأن نحصن لبنان من النار الإقليمية الهمجية التي تزنره”.

وأضاف: “إنه لفخر عظيم لي، كرئيس عالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، أن أشارككم هذه المناسبة، وأن أكرم معكم، وباسم كل المغتربين في كل المعمورة، أعلاما لبنانية خفاقة، حملت لبنان في قلبها وروحها، وأضحت مثالا للإبداع الذي فطر عليه اللبناني أينما حل وأينما وصل، عنيت تكريمكم لعضو مجلس الشيوخ الأميركي نيك رحال، السياسي الأميركي اللامع من أصل لبناني والذي أمضى أطول مدة في تاريخ الكونغرس الأميركي كسيناتور منتخب، ولعميد السلك الديبلوماسي اللبناني في المنظمة الدولية سعادة السفير نواف سلام، رئيس الوفد الدائم في المنظمة الدولية، والدكتور المبدع والمخترع طوني تنوري الذي جعل من الطب رسالة وليس وظيفة.

هنيئا لهم هذا التكريم، وهنيئا لنا بهم يزيدوننا عزة وفخارا”.

وتابع: “دعوني أشكر، باسم الجامعة أيضا، سعادة قنصل لبنان العام في نيويورك الصديق مجدي رمضان على رعايته هذا الاحتفال، وعلى كل الجهود التي يقوم بها في سبيل الجالية، وخدمة للبنان، فله منا كل محبة وتقدير”.

وقال: “إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في نيويورك ونيوجيرسي ستبقى قلب جامعتنا النابض، بفضل القيمين عليها، والمناضلين في صفوفها، وتضحيات أعضائها”.

وختم: “في هذه المنطقة العزيزة من الاغتراب يربض تاريخ عزيز من المغتربين الأوائل، عبروا “الهدسن”، وتفيأوا ظلال تمثال الحرية، على أمل أن يشهدوا في لبنان بزوغ فجر جيد، فعسى نحتفل وإياكم قريبا، وعلى ضفاف “الهدسن”، بإزاحة الستار عن تمثال المغترب الذي تزمعون رفعه، تكريما لكل من عبر من هنا نحو الحرية”.

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/256012/