حلقة نقاش في باريس عن قانون استعادة الجنسية: لمشاركة المغتربين بالقرار السياسي عبر الانتخاب واقتصاديا عبر الاستثمار

وطنية – نظمت المؤسسة المارونية للانتشار حلقة نقاش حول القانون 41 الخاص باستعادة الجنسية اللبنانية للمهاجرين اللبنانيين وأحفادهم بحسب إحصاءات وقيود 1921 و 1924، في إطار حفل “أيام لبنان” في باريس الذي تنظمه الجامعة الثقافية في العالم، بدعوة من الرئيس العالمي للجامعة الياس كساب وبمبادرة من مديرة مكتب “المؤسسة المارونية للانتشار” سعاد رزق الله ( التي تحمل اسم “المؤسسة اللبنانية المسيحية في فرنسا”)، وبمشاركة السفارة اللبنانية في باريس ممثلة بالقائم بالأعمال غادي الخوري والقنصل الثاني للسفارة ماجدة كركي. وتم خلال الحلقة تسليط الضوء على نص القانون الجديد مع آلية تنفيذه.

الخوري

وأوضح الخوري “ان اغلب الهجرة الى فرنسا حديثة”، وقال: “ان القانون الجديد جاء لتصحيح الخلل او الظلم تجاه اللبنانين الذين هاجروا تحت الحكم العثماني او خلال الانتداب الفرنسي وسقط حقهم في الانتماء الى لبنان”.

كركي

ثم شرحت كركي الآلية العملية والأوراق المطلوبة وكيفية تقديمها وفق القانون الحديد.

رزق الله

وشرحت رزق الله العمل التي تقوم به “المؤسسة المارونية للانتشار”، عبر حملات عديدة ومتنوعة بمساعدة الكنائس الشرقية والأبرشيات المارونية في فرنسا والجمعيات والأندية اللبنانية في فرنسا، والتي تهدف إلى حث المغترب على عدم التخلي عن الجنسية اللبنانية في دول الاغتراب، وعلى أهمية تسجيل الزيجات والولادات في البعثات الديبلوماسية في فرنسا”.

واشارت الى “دور المؤسسة الريادي في إقرار وإصدار قانون استعادة الجنسية وعلى نشاطاتها لجمع المنتشرين ومساعدتهم على استعادة جنسيتهم اللبنانية، عبر المكاتب السبعة عشرة التي أسستها في بلاد الانتشار والتي ما يزال يشرف على نشاطها رئيسها الفخري ميشال اده، مع رئيس المؤسسةالحالي نعمة أفرام ومجلس أمنائها”.

كساب

أما كساب، فقد أشاد بتوقيع رئيسي الجمهورية والحكومة على مراسيم استعادة الجنسية لستة متحدرين، وذلك على هامش مؤتمر الطاقة، “والذي يعتبر مؤشرا إيجابيا يعيد للمغتربين حقوقا ضائعة”.

وأكد “ان قانون استعادة الجنسية يجب أن يعقبه تغيير في التعاطي مع المغتربين، حقوقا وواجبات، ومنها تشجيعهم على المشاركة في القرار السياسي، عبر الانتخاب، وفي الحياة الاقتصادية، عبر الاستثمار”.

وعلى صعيد حق الانتخاب، رأى كساب “أن إعطاء المغتربين لعدد من النواب في الاغتراب سينقل الصراع السياسي اللبناني إلى الخارج، بينما المطلوب هو أن يصب اقتراعهم في الخارج في مناطقهم وبلداتهم ومدنهم في لبنان، فنغني الديموقراطية اللبنانية بما تمرسوا به في الخارج، ونعيد التوازن الوطني الذي هو أساس السلام”.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقال كساب: “إن إحصاءات الأمم المتحدة تبين أن الاستثمارات الخارجية تدنت في لبنان من 14 الى 4 في المئة، بين العامين 2008 و2014 نتيجة عدم الاستقرار والفساد وعدم تطوير البنى التحتية”، مؤكدا “ان المغترب اللبناني المستثمر ينتظر اليوم بفارغ الصبر معالجة هذه الأمور، إضافة إلى تطوير القوانين المالية، خصوصا وأن المستثمرين المغتربين الجدد يستأهلون منا منحهم أفضليات وتسهيلات، وهم سمعوا ممن سبقهم كيف بنوا بيروت الكبرى بعرق الجبين، وكيف دمرت القوانين الجائرة، والحرب الداخلية، كل ما جنوه”.

وقال: “ان المؤسسة اللبنانية المسيحية، تشكر السفارة اللبنانية في باريس، والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ورئيسها العالمي، ومكتبها في فرنسا، على هذه المبادرة التي تهدف إلى توعية لبنانيي فرنسا للمحافظة على الجنسية اللبنانية لأولادهم، ولتعزيز الروابط بينهم من جهة و الانتشار اللبناني العالمي من جهة اخرى، ليبقى لبنان فخرا يدوم عبر أجيال الاغتراب”.

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/285207/