المهرجان السنوي الثالث لأيام لبنان في باريس

وطنية – باريس – تجدد النجاح الكبير الذي يحققه المهرجان السنوي الثالث “أيام لبنان في باريس” وينظمه المجلس الوطني الفرنسي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بمؤازرة 20 جمعية ومشاركة 40 جمعية لبنانية – فرنسية منذ العام 2015 على مدار ثلاثة أيام. وكان عنوان أيام هذه السنة “جبران خليل جبران”، احتفالا بموافقة بلدية باريس على طلب المجلس الوطني الفرنسي إقامة نصب لهذا الكاتب الفيلسوف في الدائرة الرابعة في باريس. ويجذب هذا المهرجان ذو الطابع الفني والثقافي والاجتماعي الآلاف من الزائرين ويقام في قاعة “بلان مانتو” التي تقدمها بلدية الدائرة الرابعة في العاصمة الفرنسية.

وكالعادة، أقيم هذا المهرجان برعاية سفارة لبنان في فرنسا بالتعاون مع وزارة السياحة في لبنان ومكتب السياحة اللبناني في باريس ومشاركة بلدية الدائرة الرابعة ودعم مجموعة الصداقة الفرنسية – اللبنانية في البرلمان الفرنسي، في حضور الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الياس كساب وسفير لبنان في الأونيسكو الدكتور خليل كرم، ونائبة الدائرة الثالثة عشرة عضو مجلس بلدية باريس ماري عطاالله وفاعليات دينية وعدد من ممثلي الاحزاب والجمعيات والمنتخبين في فرنسا.

قدمت الاحتفال السيدة زينة كيالي صالح من البعثة اللبنانية في الأونيسكو، وبعد النشيدين الفرنسي واللبناني تحدثت رئيسة المجلس الوطني الفرنسي أرتيميس كيروز عن “اهمية هذا الحدث الجامع تكريسا للصداقة اللبنانية الفرنسية والتبادل الثقافي، الذي يعكس وجه لبنان الحضاري والثقافي والفني بكل مكوناته، من خلال معارض كتب، وبيوت النشر والصور والفنانين وحضور كثيف للجمعيات، إلى عدد من المتطوعين الذين عملوا لانجاح هذا المهرجان الثقافي”.

ثم ألقى ممثل الدائرة الرابعة لبلدية باريس السيد فيل كلمة تحدث فيها عن “الصداقة اللبنانية الفرنسية وعن غنى الثقافة اللبنانية”.

من جهته، عبر غدي خوري عن فخره وفرحه “بهذا الحدث المميز والغني بتنوعه ويجمع الجالية اللبنانية، وأصبح موعدا للقاء ينتظره الجميع لما يحتوي من ثقافة وفنون، ويعكس نجاح جهود القيمين عليه ليبرزوا من خلاله اجمل المواهب اللبنانية على جميع الاصعدة واظهارها لاصدقائنا الفرنسيين”.

وشكر كساب في كلمته “المجلس الوطني الفرنسي والجمعيات المنظمة الذين أعطوا نموذجا يجب أن تحتذي به الجامعة في العالم”.

أما النائب من أصل لبناني في البرلمان الفرنسي هنري جبرايل رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية، فنوه بالاحتفال وأهميته، وقدم ميدالية مجلس النواب الى الرئيس السابق للمجلس الوطني الفرنسي للجامعة الثقافية في العالم ادمون عبدالمسيح ومؤسس هذه الأيام في باريس.

وتحدث نائب رئيس المجلس الدكتور أنطوان بو عبود عن “لبنانيات جبران” وحنينه الدائم لوطنه الذي فجره ثورة أدبية إنسانية عالمية اجتماعية فنية مميزة.

وتميز هذا العام بتوزيع جوائز تكريم لكل من المستشارة في دائرة باريس السيدة ماري-تريز عطاالله التي نوهت “بهذه المبادرة الجيدة وجهود المجلس الوطني الفرنسي في جمع الجمعيات الفرنسية اللبنانية”، مدير طيران الشرق الأوسط في أوروبا رومانوس خطار نظرا لخدماته الكثيرة والمميزة التي يقدمها للفرنسيين وللبنانيين في فرنسا والذي شكرهم معتبرا انه لم يقم الا بعمله لخدمة لبنان والاغتراب، الصحافي الياس مصبونجي مراسل “لوريان لوجور” الصحيفة اللبنانية الوحيدة الناطقة بالفرنسية وأهدى الجائزة للصحافيين اللبنانيين الذين يعانون صعوبات، الملحق الثقافي السابق في السفارة اللبنانية في باريس الكاتب عبدالله نعمان الذي اعتبر أن “خدمة الوطن لا تحتاج الى مقابل، العضو المؤسس الامين العام للجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية جورج نصر الذي نوه بالدور الجامع الذي تلعبه الجامعة الثقافية في فرنسا واطلق النداء للجمعيات في العالم لحذي حذوها وقد قال فيه كلمة تقدير كل من البروفسور جمال الايوبي والدكتور بول تيان تركزت على صدقيته وجديته في عمله للبنان وفرنسا.

وشكر الأمين العام للجامعة الثقافية اللبنانية في فرنسا ابتسام نصر “جميع المؤسسات التي ساهمت في إنجاز هذا المهرجان وجميع الجمعيات المشاركة”، وطلب من المتبرعين ومسؤولي الجمعيات الصعود الى المنصة لأخذ الصورة التذكارية.

وتضمن المهرجان العديد من العروض الثقافية والفنية والمحاضرات وتواقيع الكتب والوصلات الغنائية والرقص وعروض الازياء وانواع الاطعمة اللبنانية ومباريات طاولة الزهر والمعلومات السياحية والحرف التقليدية وغيرها من التقاليد اللبنانية.

من ضمن “الجديديات” في السنة الثالثة لهذا المهرجان: محاضرة للمؤسسة المارونية العالمية عن استرداد الجنسية اللبنانية وسبل الحصول عليها من قبل المغترب اللبناني، مسح شامل عن اتفاقيات التؤمة والتعون بين بلديات ومؤسسات عامة وخاصة فرنسية ولبنانية، محاضرة عن جبران خليل جبران وقد وافقت المقاطعة الرابعة للبلدية الباريسية على إقامة نصب لهذا الكاتب الفيلسوف الذي شهر لبنان في العالم من خلال كتاباته، محاضرة عن تاريخ لبنان، تقديم المنصة الالكترونية الجديدة فيفاVIVA للتواصل الإجتماعي بين أعضاء الجالية اللبنانية في العالم، محاضرة عن السيدة مريم العذراء الجامعة حسب القرآن الكريم، التعريف عن الرزنامة الالكترونية للتنسيق والتوفيق بين الجمعيات الفرنسية اللبنانية، محاضرة عن الصحة والتغطية الصحية والتنسيق الصحي بين لبنان وفرنسا، محاضرة عن السيجارة الالكترونية، محاضرة عن النظام الضرائبي المعتمد بين الدولتين اللبنانية والفرنسية وعرض افلام سينما لمعدين ومخرجين لبنانيين وفرنسيين.

ويهدف المهرجان الى إظهار الوجه المشرق والحضاري للبنان والى دعم الصداقة والعلاقات الطيبة والتاريخية بين الشعبين اللبناني والفرنسي، ويهدف خصوصا الى جمع شمل أبناء الجالية اللبنانية بمختلف أطيافهم وأحزابهم بعيدا عن كل تفرقة أو فئوية للحفاظ على الإلفة والعيش المشترك وتوحيد جهود الجمعيات اللبنانية واللبنانية-الفرنسية المختلفة وتشجيع التعاون بينها.

وريع هذا المهرجان من المبيعات والاعلانات وغيرها يعود للمساهمة في بناء مركز للذين يعانون من التوحد والإنطواء وهو تابع لمؤسسة “سيسوبيل” في لبنان التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة.

واختتم المهرجان بانتخاب ملكة جمال المغتربين في فرنسا في حضور ما يزيد على 700 شخص وفازت باللقب الآنسة ستيفاني لاسير، وفازت الآنسة ديانا عسيران بلقب الوصيفة الأولى وملكة جمال الصداقة والانسة ليا حايك بلقب الوصيفة الثانية.

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/285819/