Don't Miss

ايام لبنان استذكرت جبران في باريس

https://newspaper.annahar.com/article/584832-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%AA-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86

أيام لبنان في فرنسا استذكرت جبران خليل جبران

باريس – رلى معوض   16ايار 2017

للسنة الثالثة، انطلقت “أيام لبنان في فرنسا” واستذكرت هذه السنة الكاتب وفيلسوف الاغتراب جبران خليل جبران، وينظمها ككل عام المجلس الوطني الفرنسي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مع عدد من الجمعيات الفرنسية اللبنانية، في رعاية السفارة اللبنانية في فرنسا ومساعدة اللجنة البرلمانية للصداقة الفرنسية اللبنانية، والدائرة الرابعة من بلدية باريس، بالتعاون مع وزارة السياحة في لبنان ومكتب لبنان السياحة في باريس، في قاعة بيار شارل غريك هال البلان مانتو في دائرة باريس الرابعة.

وحضر القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في فرنسا غادي الخوري، وسفير لبنان في الأونيسكو الدكتور خليل كرم، ونائبة الدائرة الثالثة عشرة وعضو مجلس بلدية باريس ماري عطالله، ورئيس الجامعة الثقافية الياس كساب، وعدد من الاصدقاء والمهتمين.

قدمت الافتتاح زينة كيالي صالح من البعثة اللبنانية في الأونيسكو، وتحدثت رئيسة المجلس الوطني الفرنسي أرتيميس كيروز عن اهمية هذا الحدث الجامع تكريساً للصداقة اللبنانية الفرنسية والتبادل الثقافي، الذي يعكس وجه لبنان الحضاري والثقافي والفني بكل مكوناته، من خلال معارض كتب، وبيوت النشر والصور والفنانين وحضور كثيف للجمعيات، إلى عدد من المتطوعين الذين عملوا لانجاح هذا المهرجان الثقافي.

ثم ألقى ممثل الدائرة الرابعة لبلدية باريس إرالي فيل، كلمة تحدث فيها عن الصداقة اللبنانية الفرنسية وعن غنى الثقافة اللبنانية.

من جهته، عبر خوري عن فخره وفرحه بهذا الحدث المميز والغني بتنوعه، والذي يجمع الجالية اللبنانية، وأصبح موعداً للقاء ينتظره الجميع لما يحتوي من ثقافة وفنون، ويعكس نجاح جهود القيمين عليه ليبرزوا من خلاله اجمل المواهب اللبنانية على جميع الاصعدة واظهارها لاصدقائنا الفرنسيين.

وشكر الياس كساب، في كلمته، المجلس الوطني الفرنسي والجمعيات المنظمة الذين أعطوا نموذجاً يجب أن تحتذي به الجامعة في العالم. أما النائب من أصل لبناني في البرلمان الفرنسي هنري جبرايل ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية، فنوه بهذا الحفل وأهميته وقدم ميدالية مجلس النواب الى الرئيس السابق للمجلس الوطني الفرنسي للجامعة الثقافية في العالم ادمون عبد المسيح ومؤسس هذه الأيام في باريس.

وتحدث نائب رئيس المجلس الدكتور أنطوان بو عبود عن “لبنانيات جبران” وحنينه الدائم لوطنه، الذي فجره ثورة أدبية إنسانية عالمية اجتماعية فنية مميزة.

وكانت جوائز تكريمية لكل من: ماري تيريز عطالله، التي نوهت بهذه المبادرة الجيدة وجهود الجمعية في ضم الجمعيات اللبنانية. مدير طيران الشرق الأوسط في أوروبا رومانوس خطار، نظرا لخدماته الكثيرة والمميزة  التي يقدمها للفرنسيين وللبنانيين في فرنسا بطريقة استثنائية، والذي شكرهم معتبراً انه لم يقم الا بعمله لخدمة لبنان والاغتراب. الصحافي الياس مصبونجي، وأهدى الجائزة للصحافيين اللبنانيين الذين يعانون صعوبات. المستشار الثقافي السابق في السفارة اللبنانية في باريس الكاتب عبدالله نعمان، الذي اعتبر أن خدمة الوطن لا تحتاج الى مقابل. العضو المؤسس في الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية جورج نصر وسلمه الجائزة الدكتوران بول تيان وجمال الايوبي.

واختصر تيان، جورج نصر بالصداقة والوفاء والأمل، فيما تحدث البروفسور الأيوبي عن تأسيس تيان للجمعية عام ١٩٨٩ وكان نصر الى جانبه دائماً، وقال: من دون اصرار جورج نصر لم نكن لنصل الى ما وصلنا اليه اليوم. فهو يجمع بين الجد والمزح، وابرز ما يتميز به الاصرار والشجاعة، خصوصاً انه يجسد ما قاله الشاعر: “أعز ما يبقى وداد دائم، ان المناصب لا تدوم طويلا”.

امتدت “أيام لبنان” على ثلاثة ايام وتخللتها معارض لابرز اعمال الجمعيات الاهلية اللبنانية، وورش عمل فنية وادبية للكبار والصغار، وتواقيع كتب ومحاضرات أبرزها عن الفرنكوفونية وعن الصحة، وشاركت فيها الدكتورة كريستيان صليبا صفير عن كتابها “اللجوء الى العناية والتغطية الصحية في لبنان”، والبروفسور جمال أيوبي عن “الصحة الفرنسية.. تبادل جامعي واتفاقيات تعاون”، والبروفسور دوني سافران “طب الطوارئ قبل دخول المستشفى”، والسيد نبيل الهاشم.