الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تعقد إجتماعاً مع السيدة يوانا فرونتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة

بناءً على طلب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، كمنظمة مُنضمّة للمنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة الدولية، عُقِدَ اجتماع إفتراضي على تطبيق Zoom مع السيدة يوانا فرونتسكا، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، حول موضوع الإنتخابات اللبنانية ومساهمة الأمم المتحدة في مساعدة لبنان في هذه العملية الديمقراطية، وعملية ترسيم الحدود البحرية.

شارك في الإجتماع وفد الجامعة برئاسة الرئيس العالمي البروفيسور المحامي نبيه الشرتوني، وعضوية الأمين العام للجامعة روجيه هاني، والرئيس العالمي الأسبق أنيس كارابيت رئيس لجنة العلاقات الدولية في الجامعة، كبير مستشاري الجامعة للمنظمات غير الحكومية الرئيس العالمي السابق ستيفن ستانتن، الرئيس العالمي الأسبق الياس كسّاب، الرئيس العالمي الأسبق أليخندرو خوري، رئيس لجنة الـ NGO في الجامعة إيلي جدعون، نائب الرئيس العالمي القاضي جورج خوري، رئيسة مجلس الشبيبة العالمي كريستينا سلامة، السيدة ليلى الحاج، السيدة ماري ضو، السيد جورج أبي رعد، وممثلون من مختلف القارات.

هذا وشارك في الإجتماع منظمات المجتمع المدني المتحالفة مع الجامعة في تجمع Our New Lebanon ممثلةً بالسيد فارس وهبه، و 100 pour 100 Liban ممثلةً برئيسها الأستاذ سليمان معراوي، وأمينها العام الدكتور إيلي كسّاب، والعميد الدكتور فؤاد زمُخول. كما شارك أيضاً الدكتور نسيب غبريل، السيدات نوال معوشي، ورئيس تجمع رجال الأعمال الفرنسيين – اللبنانيين أنطوان منسى.

أدار الجلسة السيد جدعون، واستهلها الرئيس شرتوني مرحباً بالحضور، وشاكراً للسيدة فرونتسكا تلبيتها هذه الدعوة على عتبة تطورات مهمة ومصيرية في لبنان، أعقبه الأمين العام روجيه هاني موضحاً دور الجامعة كمنظمة غير حكومية تحمل مبادئ الأمم المتحدة كأساس في نظامها، وفي نضالها من أجل حقوق الإنسان اللبناني ولبنان.

أما الرئيس ستانتن فقد قرأ ورقة الجامعة التي ركزت على أمرين: الإنتخابات اللبنانية، وعملية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وركزت الورقة على ما يلي:

١- شكرت الجامعة السيدة فرونتسكا على التقرير الذي قدمته إلى مجلس الأمن حول تطبيق القرار ١٧٠١، وحول موضوع الإنتخابات اللبنانية، وضرورة حث الحكومة اللبنانية على تأمين الإعتمادات اللازمة، وعلى حق الناخب اللبناني لأن يُسمع صوته وأن تكون له حرية التعبير.

٢- كما شكرتها على التعاون الوثيق مع الهيئة الوطنية للإشراف على الإنتخابات، ووضعت الجامعة نفسها بتصرف هذه الهيئة للمساعدة على إجراء هذه الإنتخابات في الخارج، خاصةً بعد التخوف من الوضع المالي السيّئ للسفارات والقنصليات.

٣- شكرت الجامعة الـ UNDP والسيد Dan Radulesco على الإجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي مع الجامعة، ووقوفه على رأيها في موضوع إجراء إنتخابات لبنانية حرة ونزيهة، وعلى سماعه ملاحظاتها في موضوع إقتراع المغتربين.

٤- ركزت الجامعة على إلتزامها مبادئ الأمم المتحدة، التي لا تتبنى نظاماً سياسيّاً معيّناً في العالم، لكنها تحافظ على الديمقراطية، وعلى الحرية في ممارستها، وهي في حيادها الضمان الوحيد لحياد لبنان المطلوب.

٥- إن الإنهيار الإقتصادي والمالي في لبنان هو نتيجة حتمية لنظامٍ فاسد شبيه بالأنظمة الفاسدة في العالم، والتي تتوارث فيه الطبقة الحاكمة السلطة، فتحشد فيه المحاسيب والأقارب، فيتناتشون ثروات الوطن، ويجعلون من الديمقراطية فيه مسخاً.

٦- طالبت الجامعة بمفاوضات شفافة في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفي العودة إلى الخط ٢٩ بناءً على خط الهدنة الموقعة بين البلدين، ووفقاً لمعاهدات وقرارات دولية شبيهة في العالم.

٧- أعلنت الجامعة رفضها لأن تتولى حكومة انتخابات إنتقالية موضوع مفاوضات الترسيم، وطالبت بأن تتولاها السلطة التنفيذية مجتمعةً وفقاً للأصول الدستورية بدون تفرّد أو مفاوضات سرية مشبوهة، وذلك بعد حصول الإنتخابات وتشكيل حكومة جديدة، وبإشراف الأمم المتحدة وحدها.

أما السيدة فرونتسكا فقد ردت على التقرير الدقيق والموَثق الذي قدمته الجامعة، وأعلنت ارتياحها لتوقيع مرسوم إقرار الأموال اللازمة للإنتخابات، وأعلنت عن التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والهيئة الوطنية للإشراف على الإنتخابات، أن بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات أصبحت في بيروت. كما وعدت السيدة فرونتسكا بمتابعة الملاحظات التي أبداها المجتمعون.

أما على صعيد ترسيم الحدود فقد ذكرت بأن الأمم المتحدة رعت المفاوضات التي كانت تجري في الناقورة بين البلدين، وهي كانت على إطّلاع بالموقف اللبناني آنذاك. والجدير بالذكر أن السيدة فرونتسكا استمعت باهتمام لملاحظات الجامعة حول المقترحات الرسمية من جهة، والطريقة المُتبعة في متابعة المفاوضات.

وقد اختتم الإجتماع الرئيس العالمي الشرتوني شاكراً السيدة فرونتسكا على الإجتماع الرائع، كما شكر ممثلي المجتمع المدني الذين شاركوا من لبنان ومن الإغتراب.

والجدير بالذكر أن الإجتماع المقبل سيكون في نيويورك بالتنسيق مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة.

إضغط هنا لقراءة الخبر في المركزية

إضغط هنا لقراءة الخبر في الوكالة الوطنية للإعلام