الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تشارك في مؤتمرLACC في واشنطن

الشرتوني: الجامعة تحضِّر لمؤتمر إقتصادي إغترابي في بيروت الصيف القادم

شاركت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في المؤتمر الذي دعت إليه الـ LACC (Lebanese American Coordinating Committee) في العاصمة الأمريكية في واشنطن بتاريخ ٢٩ نيسان ٢٠٢٢، وذلك بمشاركة الشخصيات والمنظمات المتحالفة لدعم لبنان، خاصةً لدى دوائر القرار في الولايات المتحدة.

مثّل الجامعة في هذا المؤتمر الرئيس العالمي المحامي نبيه الشرتوني، ونائب الرئيس العالمي عن أمريكا الشمالية القاضي جورج خوري، رئيسة مكتب الجامعة في واشنطن الدكتورة مي ريحاني.

والجدير بالذكر أنَّ الرئيس شرتوني أولم على شرف رؤساء الوفود المشاركة، حيث ألقى كلمةً أعرب فيها عمّا قامت وتقوم به الجامعة لمساعدة لبنان، معرباً عن شكره باسمها للوفود التي أمّت العاصمة الأمريكية لتعميق التضامن بين المنظمات غير الحكومية اللبنانية في الخارج من جهة، ولحشد الطاقات الاغترابية من أجل الضغط على دول القرار، خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية، لمساعدة لبنان لتجاوز أزماته ولنهوضه مُجدّداً. وشدد الرئيس الشرتوني في كلمته على ما يلي:

– إنَّ الجامعة تتطلع إلى الإنتخابات اللبنانية المقبلة كوسيلة ديمقراطية يجب إحترام إستحقاقاتها في تداول السلطة، مع العلم أنها ترى أنَّ قانون الإنتخاب لا يتوافق مع الواقع ولا يراعي التمثيل الصحيح للبنانيين.

– إنَّ الجامعة، كمنظمة غير حكومية منضوية للمنظمات مثيلاتها في الأمم المتحدة، ولمجلس المنظمة العالمية الاجتماعي والاقتصادي، تستمر في عقد اجتماعاتها مع المسؤولين الأمميين ذوي العلاقة المباشرة مع قضايا لبنان، وبالتحديد فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، والانتخابات النيابية والإشراف عليها، وقضايا اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، كذلك فيما يتعلق بحقوق الإنسان في لبنان، حق اللبنانيين في الأمن والحياة الكريمة، وحقهم في السلام، الفردي والعام، وفي معرفة ومحاكمة المسؤولين عن الاغتيالات، وعن مسببي انفجار مرفأ بيروت الذي دمّر الحجر والبشر، وهي ستبقى القوة المستقلة والمدنية والضميرية في الدفاع عن قضايا لبنان واللبنانيين.

– إنَّ الجامعة تنظر بعين القلق لما آلت إليه الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان نتيجة الفساد المتردي، والذي دفع بأكثرية اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر. وهي، إذ تعتبر أن للمغتربين دوراً أساسيّاً في إعادة النهضة الإقتصادية، عقدت إجتماعاً إقتصاديا موسّعاً شارك فيه مسؤولوها العالميون، وإقتصاديون من الإغتراب ولبنان، قدّم خلاله رجل الأعمال خوسيه عبد، رئيس المجلس الإقتصادي والاجتماعي في الجامعة، مشروع الجامعة لإنشاء الصندوق الاغترابي. وعليه، قررت الجامعة عقد مؤتمر إقتصادي إغترابي في بيروت، وذلك بتاريخ٢ و ٣ من أيلول القادم، بحضور سيدات ورجال أعمال من الإغتراب ولبنان، وشخصيات فكرية واقتصادية وسياسية من أصل لبناني من القارات الخمس.

غاية هذا المؤتمر استعادة الثقة بلبنان لدى المغتربين، وإحياء دورهم للمساهمة باستعادة نهضة لبنان المالية والإقتصادية والإجتماعية، ولكن بتكافل القدرات المدنية بعيداً عن التدخلات الرسمية أو السياسية.
سيأتي العديد من هؤلاء البارزين إلى لبنان للمرة الأولى، جامعهم المشترك محبة وطنهم الأم لبنان. سوف يتشاركون بالرأي، ويتبادلون الخبرات حول طاولات مستديرة في موضوعات مختلفة، ويضعون إمكانياتهم وعلاقاتهم لاستنباط حلول كفيلة بمساعدة الوطن المنكوب على النهوض من جديد، كوطنٍ فريدٍ عزيزٍ بأبنائه، سيِّدٍ حُرٍّ ومزدهرٍ في ظلِّ دولة القانون.