Don't Miss

نداء الجامعة الثقافية للنواب اللبنانيين: أستصرخ ضميركم.. توحدوا وأنقذوا لبناننا

وجّه الرئيس الإقليمي للجامعة اللبنانية الثقافية في اوستراليا ميشال الدويهي نداء إلى النواب المنتخبين في لبنان استصرخ فيه ضمائرهم، داعياً إياهم أن يتوحدوا، “لأن لبنان أكبر من خلافاتنا وعليكم مسؤولية إنقاذه”.

وجاء في النداء:

لقد مر الإستحقاق الدستوري الإنتخابي وأفرز بإرادة اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، مجلساً نيابياً جديداً في  مرحلة هي الأخطر في تاريخ وطننا الأم، وفي أحلك الظروف المعيشية، ووسط خلافات وجودية بين مكوناته. ولن نتحدث عن الخروقات والشكاوى والتعديات والإشكالات، لان مصير الوطن يدعونا إلى تخطي ما حصل والتطلّع إلى القضية الكبرى ألا وهي قيامة لبنان من الهلاك.

ما يهمنا كجامعة لبنانية ثقافية، ليس السياسة ومتاعبها وشؤونها وشجونها، بل لبنان الواحد الموحّد الذي يتطلع إليكم كما نتطلع نحن أيضاً من كافة أقطار العالم كي تضعوا كل الخلافات جانباً، وتعملوا بروح وطنية صادقة على معالجة المصاعب، وما أكثرها، وعلى البدء بورشة الإصلاح لمواجهة التحديّات بعيداً عن التجاذبات والمحاور  الإقليمية والدولية.

وانطلاقاً من صوت الشعب الذي خرج مدوياً من صناديق الإقتراع بإنتخابه نواباً تغييريين وسياديين بما يشبه الإنقلاب الديمقراطي، نأمل من جميع ممثلي الأمة، من كافة المكونات، تحليل النتائج بواقعية، وتقييم تبدل مناخ المواطن الجائع والمتألم والإتجاه نحو تحقيق حلمه بولادة وطن جديد يحفظ حقوق أبنائه، مقيمين ومنتشرين ومن جميع الطوائف والعقائد والمكونات، في دولة حضارية مدنية لا سلاح فيها إلا سلاح الجيش الشرعي حامي البلاد والعباد، ولا إنتماء فيها إلى محاور خارجية أياً كان لونها او إسمها.

لبنان اليوم أمام تحولات مصيرية، فهويته على المحك وأمامه إستحقاقات دستورية، فهل هناك من صحوة ضمير أكثر من الإنتخابات التي جعلتنا نعيد التفكير للعمل فوق الأنانيات والخصومات كي ننقذ وطن الأرز من محنته على قاعدة تناسي كل الخلافات من أجل قيامته؟!

بإسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، أوجّه الى ممثلي الأمة هذا النداء، وأستصرخ ضمير النواب كل النواب، ليكونوا شهود حق عاملين على إنقاذ وطن الأرز الذي لا بديل لهم ولنا عنه.

أهنىء جميع النواب على إنتخابهم، وأعتبر المسؤولية الملقاة على أكتافهم تكليفاً وليس تشريفاً كي لا نحاسبهم بعد سنوات أربع، وعلى أمل ان يفتحوا صفحة جديدة فيما بينهم من أجل لبنان الجديد، لبنان الحرية والسيادة وكرامة الإنسان، بجناحيه المقيم والمنتشر.

إضغط هنا لقراءة الخبر في أخبار اليوم