Memo to Arab League S.G. Amr Moussa and to the Arab Ministers of Foreign Affairs – 26 January 2008

مذكرة الى امين عام الجامعة العربية  ووزراء الخارجية  العرب عشية اجتماعهم بتاريخ 27/01/2008

سعادة امين عام الجامعة العربية عمرو موسى المحترم

معالي وزراء خارجية الدول العربية المحترمين المجتمعين بتاريخ 27/01/2008

منذ إغتيال الشهيد رفيق الحريري يشهد لبنان سلسلة من الأحداث التي بدأ يظهر جلياً أنها شبكة محبوكة بدقة تسعى في النهاية عبر تصرفات ظاهرة أحياناً ومستترة أحياناً أخرى، إلى هدف واحد هو إلغاء مقام رئاسة الجمهورية، وبالتالي تقويض كيان الدولة اللبنانية والعبث بصيغة التعايش التي قام عليها لبنان، مع ما في من ذلك من مخاطر على  صيغة التوافق بين الطوائف اللبنانية.

لقد وصل الوضع في لبنان اليوم إلى ما قد يكون أقصى درجات الخطورة بإعتراف رؤساء الدول العربية والأجنبية وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي يتابع في هذه الأثناء محاولة تنفيذ المبادرة العربية المعروفة. وذهب بعضهم إلى القول – وهم على حق – أنه إذا ما إنهار لبنان فسينعكس ذلك خطورة كبرى على مختلف دول الشرق الأوسط، كما على العالم أجمع.

فمنذ صدور القرار ١٥٥٩ و خروج الجيش السوري من لبنان، إعتقد اللبنانيون أنهم سيعودون إلى حكم أنفسهم بأنفسهم وإسترجاع سيادتهم وقرارهم الحر. لكن أعداء لبنان ظلوا على الساحة اللبنانية يتلاعبون ويعطلون الحياة السياسية ويغتالون من طالتهم أياديهم من معارضيهم من الوزراء والنواب ورجال السياسة والفكر والصحافة.

وعبر كل الأحداث والمبادرات التي حصلت منذ إغتيال الشهيد الحريري حتى اليوم، من طاولات الحوار في لبنان وباريس، إلى اللقاءات الثنائية والمشاورات والإجتماعات اللبنانية والعربية والوسطاء العرب والأجانب الذين قاموا بعدد من المبادرات آخرها المبادرة العربية، ظهر واضحاً أن تعطيلها يهدف الى تطويل أمر الفراغ والسعي إلى تطبيق أهداف معروفة تتناقض مع الميثاق اللبناني وإتفاق الطائف، وبالتالي محاولة تقويض كيان لبنان كوطن، ليصبح لقمة سائغة أمام المتربصين به منذ زمن طويل.

لقد أصبح المشهد اللبناني مأساة وطنية حقيقية، وأصبحت اللعبة– المؤامرة مكشوفة للجميع.

إن الاغتراب اللبناني في مختلف أنحاء العالم يصرخ بصوت واحد: كفى! كفى إستهتاراً بالدستور وبعقول الناس. كفى مماطلة وتأجيلاً لإطالة أمر الفراغ الرئاسي كجعله أمراً واقعاً ليستتبع تقويض الدولة.

إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وباسم الاغتراب اللبناني ترفض إستمرار هذا الوضع وتتوجه اليوم الى الدول العربية ممثلة بوزراء خارجيتها بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق النقاط التالية :

– تنفيذ المبادرة العربية بحذافبرها،

– إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت ممكن وبحد أقصى تاريخ 11 شباط  2008،

– العمل جديا لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان.

إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم يقينة من ان إذا ترك لبنان للتجاذبات الاجنبية فذلك سيؤثر على المنطقة كلها.

سلام المنطقة من سلام لبنان، استقرار المنطقة من استقرار لبنان.

لذلك تتمنى الجامعة على المجتمعين والدول الشقيقة التي يمثلون ان يتابعوا جهودهم من أجل تحقيق النقاط المذكورة اعلاه بالرغم من الصعوبات التي واجهوها والتي سيظلوا يواجهون نظرا لنية المتربصين بمصير الكيان اللبناني.

لبنان قدم الكثير للقضية العربية، ويستحق كل الجهود المبذولة اليوم والمشكورة طبعاً.

وفقكم الله في لقائكم وليمنح لبنان الاستقرار الدائم.

الرئيس العالمي                                                                الأمين العام العالمي

إيلي حاكمة                                                                        جورج أبي رعد