Don't Miss

Article About the WLCU 16th World Congress by the Journalist Habib Chlouk in Annahar Newspaper – 03 November 2009

اليوبيل الذهبي للجامعة الثقافية
تذكارات وأغنيات تراثية ودبكة ‏

مكسيكو سيتي – من حبيب شلوق:
قد تكون العلامة الفارقة التي ميزت المؤتمر العالمي السادس عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي ‏عقد اخيرا في المكسيك، هي ذاك الاحتفال الرائع الذي اقامه المجلس الوطني للجامعة برئاسة السيد اليخاندرو ‏انور خوري في النادي اللبناني في مكسيكو سيتي، والذي جمع بين الفولكلور اللبناني من الغناء الى الدبكة، ‏وموسيقى “المرياتشي” المكسيكية الصاخبة.
والاحتفال الذي اقيم في المبنى الاول للنادي اللبناني في العاصمة المكسيكية في عطلة نهاية الاسبوع عشية ‏انتخاب الهيئة التنفيذية للجامعة، حضره حشد من اللبنانيين واصدقائهم يتقدمهم سياسيون واعضاء مجلس ‏بلدي ووجوه ثقافية واجتماعية مكسيكية، اضافة الى السفير اللبناني نهاد محمود والقنصل العام الين يونس ‏وراعي الابرشية المارونية المطران جورج ابي يونس ورئيس الجامعة ايلي حاكمة والرؤساء السابقون انور ‏خوري وبشارة بشارة وانيس كرابيت ورئيس المجلس الوطني اليخاندرو خوري واركان المجلس.

النشيدان اللبناني والمكسيكي، ثم كلمة لعريف الاحتفال انطوان غياض، فكلمة من الدكتور حبيب شمعون عن ‏اعمال المجلس الوطني والجالية اللبنانية، ثم رحب اليخاندرو خوري بالحضور وعدّد المشاريع التي نفذها ‏المجلس والمشاريع اللاحقة، وتكلم على المناسبة وهي العيد الخمسين لتأسيس الجامعة وانطلاقتها بمؤتمر ‏أول من المكسيك، وحمل الحضور “سلاماً ومحبة الى لبنان واللبنانيين وأملا في تلاق ووفاق”. وغنت السيدة ‏رونا اسطفان سلومون بصوتها الفيروزي الدافىء فامتعت الحضور باغنيات “نحنا والقمر جيران”، و”دخلك ‏يا طير الوروار”، و”ايام البرد”، ثم انتقلت الى بعض من اغنيات صباح ومنها “يا طير الطاير قلو”، فالى ‏تراتيل “اليك الورد يا مريم”، و”يا مريم البكر فقت”، ورافقها في العزف خورخي سانشيز.‏
ميجانا و”مرياتشي”‏
ثم الهب الجو راقصو الدبكة وبينهم مكسيكي اسمر اجاد ونافس اللبنانيي الاصل، واختلطت الميجانا لصباح ‏ووديع الصافي و”لبنان رح يرجع” لجوزف عطية، ليأتي وقت موسيقى “المرياتشي” وهي الموسيقى ‏الفولكلورية لاحدى القبائل المكسيكية القديمة، واختلط اللبناني بالمكسيكي و”ضاعت الطاسة”، ونزل ‏الراقصون الى الساحة واحمرت الاكف من التصفيق، وتعالت الآهات.‏
كلمة السفير
وسبقت الحفلة الفولكلورية كلمة للسفير محمود قال فيها: “ان الاغتراب اللبناني في العالم ظاهرة فريدة بما ‏قدمه اللبنانيون من مساهمات بناءة في بلدانهم الجديدة في مختلف المجالات. ولقد وصل الآلاف منهم الى ‏بلدان جديدة، غريبة عنهم بثقافتها ولغتها وعاداتها، لكنهم بجدهم وتصميمهم استطاعوا الارتفاع في السلم ‏الاجتماعي جيلا بعد جيل ليتبوأوا اعلى المراكز، بإبداعهم في مجالات العمل والعلم، وبعطاءاتهم التي جعلت ‏منهم مواطنين مميزين في مختلف البلدان (…)”.‏
لقد انشئت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم للحفاظ على العلاقة بين لبنان ومغتربيه، وبالعكس، وكذلك ‏لتعزيز صلات لبنان بالبلدان التي تحتضن هؤلاء المغتربين وابناءهم، بما يعطي بلدنا الصغير ابعاداً عالمية ‏نتيجة انتشار ابنائه في انحاء المعمورة. ولقد حققت الجامعة نجاحات كثيرة تشكر عليها نتيجة تضحيات من ‏تولوا مسؤوليتها. ولئن كانت هذه المنظمة تعاني مشكلات مختلفة وانقسامات مؤسفة منذ سنوات، فاننا نشير ‏الى ان الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين، تقوم بجهود جادة، بتوجيه من فخامة الرئيس ‏ميشال سليمان لوضع حد للانقسام (…)”.‏
كلمة حاكمة
ثم ألقى حاكمة كلمة قال فيها: “لقد اتينا من كل القارات، مجالس قارية ووطنية وفروع الجامعة، لنشارككم ‏الفرحة في هذا العيد، عيد لبنان المغترب، عيد الجامعة التي انبثقت من هنا وانتشرت في كل انحاء الدنيا ‏تعمل من اجل لمّ الشمل للدفاع عن وطننا الحبيب لبنان.‏
والجامعة، وإن بلغت الخمسين، لا تزال شامخة، بل جددت شبابها وستجدده لتنشئة مغتربين متمسكين ‏بروحهم الوطنية عاملين لخير الوطن ليوصلوه الى شاطئ الامان. والمغتربون المنتشرون في كل اصقاع ‏الارض مدعوّون الى الانضواء تحت لواء الجامعة يدا واحدة وكلمة واحدة لنصرة الوطن الجريح.‏
دروع وتمثال المغترب
وعلى الاثر وزعت جوائز تذكارية ودروع تقديرية مع شهادات للمناسبة، اضافة الى نماذج عن تمثال ‏المغترب مصنوعة من البرونز. وتولى أليخاندرو خوري رئيس المجلس الوطني في المكسيك تقديم هدية ‏تذكارية الى رئيس الجامعة حاكمة الذي تولى على الاثر تقديمها الى السفير محمود والى الرؤساء السابقين ‏للجامعة انور خوري وبشارة بشارة وانيس كرابيت، ثم قدمت تماثيل الاغتراب التي انطلقت من المكسيك الى ‏المطران ابي يونس والامين العام للجامعة جورج ابي رعد ورئيس مجلس الشيوخ ميشال دويهي والرئيس ‏الجديد للجامعة عيد الشدراوي ورئيس مكتب بيروت للجامعة طوني قديسي. كذلك كانت هدايا تذكارية لعدد ‏من الحضور الرسمي وبينهم ألين يونس.‏
اما الميداليات الذهبية التذكارية في العيد الخمسين، فوزعها حاكمة على اعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر ‏والصحافي حبيب شلوق، اضافة الى احد مؤسسي الجامعة انطوان ابو عبود، ومدير مهرجان الاغتراب فادي ‏بو داغر.‏
إميليو الشيخة
وختام اليوم اليوبيلي مأدبة لبنانية اقامها المغترب اللبناني الزغرتاوي الاصل اميليو بطرس الشيخة وقرينته ‏في دارتهما في العاصمة المكسيكية.

Click here to read the article directly from An-nahar Newpaper