Dinner in Saint Maroun Parish in Brisbane – Australia – 20 February 2010

تدشن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عند الثالثة من بعد ظهر غد الأحد تمثال المغترب اللبناني في ‏مدينة بريزبن عاصمة ولاية كوينزلاند الأسترالية بمشاركة لبنانية وأسترالية رسمية وفي حضور أبناء الجالية ‏اللبنانية وكبار مسؤولي الجامعة في العالم. ‏

وكان وصل اليوم إلى ولاية بريزبن وزير السياحة فادي عبود، وزير الثقافة سليم ورده، مديرة الوكالة الوطنية ‏للإعلام لور سليمان صعب، الرئيس العالمي للجامعة عيد الشدراوي وعقيلته هيفاء، الأمين العام العالمي ‏الدكتور نيك قهوجي (كندا)، نائب الرئيس العالمي عن أميركا الشمالية فريد مكارم، رئيس فرع رجال الأعمال ‏في الجامعة أنطوان منسى (فرنسا)، وكان في إستقبالهم قنصل لبنان في بريزبن أنطوني طربيه، رئيس ‏لجنة الثقافة والتراث في الجامعة أنطوان غانم والرئيس الإقليمي للجامعة في أستراليا سيرادور الأسمر.

ومساءً، شارك الوفد اللبناني في حفل عشاء أقامته رعية مار مارون في بريزبن، حيث ألقى كاهن الرعية ‏الأب داني عقيقي كلمة رحب فيها بالحضور وتحدث فيها عن نشاطات أبناء الجالية.

ثم كانت كلمة لراعي أبرشية أستراليا المارونية المطران عاد أبي كرم قال فيها: “كلّما إجتمع إثنان من لبنان ‏يكون لبنان ثالثهما، فكيف اذا كان المجتمعون حشداً مميزاً كهذا؟ وكيف اذا كان في طليعتهم وزيران من ‏لبنان، يحملان إلينا نسيم الجبل المتني الأحب، وحنين السهل ووادي البردوني؟ أُرحب بكما ضيفين عزيزين ‏وناشطين في حكومة نريدها عاملة لوحدة لبنان وإزدهاره، في ظل عهد عاهد اللبنانيين – ولاسيّما ‏المنتشرون – على تعزيز حضورهم في صميم القرارات الوطنية … فالتحية للبنان ولصاحب العهد والوعد ‏الرئيس العماد ميشال سليمان. ولكم التحية والمحبة، أعزائي وأبناء أبرشيتي في بريزبن ، تعيشون وطنكم ‏الصغير في قلب وطنكم الكبير هذا، قيماً وثقافة وتراثاً، فتنشرون حيث أنتم رسالة “لبنان الرسالة” وهو ‏ساحة حوار ومساحة جمال وإبداع”. أضاف:” كما تعيشون بالأخص إيمانكم وإلتزامكم بالكنيسة وتعاليمها، ‏وإلتفافكم حول بكركي وما تمثل، وحول سيدها ورمز وحدتنا المارونية غبطة أبينا السيد البطريرك مار نصرالله ‏بطرس صفير. وإنها لمناسبة للتذكير بأننا نعيش -على مستوى الكنيسة المارونية في العالم – سنة يوبيلية ‏مقدسة في الذكرى المئوية السادسة عشرة على وفاة شفيعنا القديس مارون وهي سنة تشكل لنا دعوة ‏جديدة لمراجعة الذات  الفردية والجماعية، وعيش الحاضر بروحية الماضي وروحانيته، والتطلع الى الآفاق ‏الجديدة بوعي ومسؤولية وإدراك لمتطلبات الأزمنة الجديدة”. وتابع:”إن المارونية في الإنتشار هي في جبال ‏لبنان وأوديته : جماعة مصلية، وعائلات متماسكة، وبيوت مفتوحة، وأفراد يكافحون من أجل حياة كريمة، ‏ولكنها أيضاً شهادة أمام العالم، وعامل فاعل ومتفاعل في حوار ثقافاته، وسراج مضيء على مناراته”. ‏وختم:”أنتم أبناء وطن القديسين، إحملوه في وجدانكم وانقلوه إلى أولادكم، فيأخذوا هويته، ويشاركوا أهلهم ‏المقيمين فيه في همه وفرحه، ويبادلوه الوفاء والعطاء، لكي يبقى لنا ولأولادنا الوطن الأم، والحضن الدافئ ‏والحصن الأمين”.