Honoring Lunch in Victoria – Australia – 24 February 2010

أقام الرئيس السابق لمؤسسة بطل لبنان سليم بك كرم في ولاية فيكتوريا الأستاذ أنطوان حربيه حفل غداء ‏تكريمي في مدينة ملبورن على شرف مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب ‎والجامعة اللبنانية ‏الثقافية في العالم، شارك فيه الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الشيخ عيد الشدراوي ‏والأمين العام العالمي للجامعة الدكتور نقولا نخلة قهوجي، نائب الأمين العام العالمي للجامعة ورئيس ‏المجلس الوطني في فرنسا روجيه هاني، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا أنطوان منسى، ‏رئيس فرع فيكتوريا في الجامعة بشارة طوق وممثلون عن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار ‏المستقبل وعدد من الفاعليات من أبناء الجالية. ‏

بداية ، كانت كلمة لصاحب الدعوة الأستاذ أنطوان حربيه رحب فيها بضيوفه وقال: ” أهلاً بكم في مدينة ‏ملبورن، قلب أوستراليا النابض، الحاضرة التي إحتضنت أفواج المهاجرين اللبنانيين الأوائل، فكانت جسراً بين ‏لبنان المقيم ولبنان المغترب. هؤلاء المهاجرون ما كانوا إلاً رسلاً لوطن الأرز، وعمالاً مخلصين لبناء أوستراليا، ‏فاللبناني أينما حلّ، ينشر المحبة والسلام، ويرفع راية النضال من أجل الإنسانية… إنه الوفي دائما لتراث ‏آبائه وأجداده، والمستعد للتضحية بنفسه في سبيل بلاده. ‏
وبينما نحن اليوم نستقبل وفداً لبنانياً عزيزاً علينا، ونشهد على تأسيس علاقة إعلامية بين أوستراليا ولبنان، ‏لا يسعنا إلاّ أن نعبر عن غبطتنا بهذا الحدث المهم، وأن نحتفي بضيوفنا الأحباء”. ‏
أضاف: “لقد كنا بالأمس شاهدين أيضاً على حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للجامعة اللبنانية ‏الثقافية في العالم في ولاية كوينزلاند، وهو ما نعتبره حدثاً كبيراً، يجسد العلاقة التاريخية بين لبنان ‏وأوستراليا، ويؤكد على الحضور اللبناني، ودوره الفاعل في جميع أقطار المعمورة، حتى ليقال: لا بد أن يكون ‏في الكواكب لبنانيون يرفعون للعلم صروحاَ، وللعمل قباباَ، فمجد لبنان أكبر من أن تتسع له أرض، وأعظم من ‏أن يحتويه فضاء”. ‏
وتابع:”لا بد لنا في هذه اللحظات الجميلة، من أن نؤكد على أهمية الحوار والتلاقي بين اللبنانيين، وعلى نبذ ‏الإختلاف والتفرقة، فلبنان الذي عانى في السنوات الطوال، ينتظر منا أن نترفع عن الصغائر، ونتوحد من أجله، ‏ومن أجل إنتصاره على جروح الماضي. وكم يحز في قلوبـنا أن نرى المؤسسات اللبنانية، في العديد من ‏أصقاع الدنيا، تـنقـسم على نفسها، وتعاني من التـشرذم، لمصالح ضيقة، في حين أننا في أمس الحاجة ‏إلى التـعالي عن تلك المصالح، والإبتعاد عن الخلافات التي تعيدنا إلى الوراء. إن مستقبل الأجيال أمانة في ‏أعناقنا، وإعتبار الوطن فوق كل إعتبار”. ‏
وختم:”لقد بدأ لبنان يستعيد عافيتـه، ونشاطـه، ودوره الريادي في العالم، وعلينا أن نتعاون لكي نـمد إليه يد ‏المساعدة. وهذا أقل واجب نقوم به، وأعظم عرفان بالجميل. تعالوا نضع اليد على اليدِ، والقلب في القلب، ‏لكي يظل قويا، وأبِيا”. ‏

وردت مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان بكلمة قالت فيها:”لقد إلتقينا اليوم بدعوة كريمة من الاستاذ حربيه ‏في لقاء هدفه التكريم، وكما قال المطران عاد أبي كرم في خلال لقائنا به في بريزبن “كلما إلتقى إثنان من ‏اللبنانيين في بلاد الإنتشار يكون لبنان الثالث بينهما” وكيف الحال إذا كنا نلتقي اليوم في ملبورن، لبنانيون ‏من لبنان ومنتشرون لبنانيون في اوستراليا وفرنسا وغانا وكندا والأهم إن بيننا اليوم، وزيرين من لبنان يمثلون ‏الحكومة اللبنانية جاءوا لدعم المنتشرين وتوحيدهم”. ‏
لقد إجتمعنا اليوم من كل الاطياف السياسية ومن مختلف المذاهب الدينية، لقد التقينا كلبنانيين تجمعنا ‏الهوية والأصالة والوطن. ‏
لقد شاركناكم الوزيران فادي عبود وسليم وردة وأنا فرحتكم في إزاحة الستار عن “تمثال المغترب”، صحيح ‏إن هذا التمثال حجر ولكنه يمثل بشراً، وماذا ينفعنا نحن اللبنانيين، من مقيمين ومنتشرين، إذا بنينا الحجر ‏ونسينا البشر. ‏
لذلك علينا جميعاً ان نمد اليد للتعاون لخدمة لبنان أولاً والإنتشار ثانياً، وبذلك نستطيع أن نخدم لبنان ‏وشعبه”. ‏

وفي الختام، كانت كلمة للرئيس العالمي للجامعة الشيخ عيد الشدراوي أكدّ فيها ضرورة توحيد اللبنانيين ‏المنتشرين في أوستراليا من خلال الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مشدداً على أهمية التواصل بين ‏لبنان المقيم ولبنان المنتشر.‏