أقام الرئيس السابق لمؤسسة بطل لبنان سليم بك كرم في ولاية فيكتوريا الأستاذ أنطوان حربيه حفل غداء تكريمي في مدينة ملبورن على شرف مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، شارك فيه الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الشيخ عيد الشدراوي والأمين العام العالمي للجامعة الدكتور نقولا نخلة قهوجي، نائب الأمين العام العالمي للجامعة ورئيس المجلس الوطني في فرنسا روجيه هاني، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا أنطوان منسى، رئيس فرع فيكتوريا في الجامعة بشارة طوق وممثلون عن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل وعدد من الفاعليات من أبناء الجالية.
بداية ، كانت كلمة لصاحب الدعوة الأستاذ أنطوان حربيه رحب فيها بضيوفه وقال: ” أهلاً بكم في مدينة ملبورن، قلب أوستراليا النابض، الحاضرة التي إحتضنت أفواج المهاجرين اللبنانيين الأوائل، فكانت جسراً بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. هؤلاء المهاجرون ما كانوا إلاً رسلاً لوطن الأرز، وعمالاً مخلصين لبناء أوستراليا، فاللبناني أينما حلّ، ينشر المحبة والسلام، ويرفع راية النضال من أجل الإنسانية… إنه الوفي دائما لتراث آبائه وأجداده، والمستعد للتضحية بنفسه في سبيل بلاده.
وبينما نحن اليوم نستقبل وفداً لبنانياً عزيزاً علينا، ونشهد على تأسيس علاقة إعلامية بين أوستراليا ولبنان، لا يسعنا إلاّ أن نعبر عن غبطتنا بهذا الحدث المهم، وأن نحتفي بضيوفنا الأحباء”.
أضاف: “لقد كنا بالأمس شاهدين أيضاً على حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في ولاية كوينزلاند، وهو ما نعتبره حدثاً كبيراً، يجسد العلاقة التاريخية بين لبنان وأوستراليا، ويؤكد على الحضور اللبناني، ودوره الفاعل في جميع أقطار المعمورة، حتى ليقال: لا بد أن يكون في الكواكب لبنانيون يرفعون للعلم صروحاَ، وللعمل قباباَ، فمجد لبنان أكبر من أن تتسع له أرض، وأعظم من أن يحتويه فضاء”.
وتابع:”لا بد لنا في هذه اللحظات الجميلة، من أن نؤكد على أهمية الحوار والتلاقي بين اللبنانيين، وعلى نبذ الإختلاف والتفرقة، فلبنان الذي عانى في السنوات الطوال، ينتظر منا أن نترفع عن الصغائر، ونتوحد من أجله، ومن أجل إنتصاره على جروح الماضي. وكم يحز في قلوبـنا أن نرى المؤسسات اللبنانية، في العديد من أصقاع الدنيا، تـنقـسم على نفسها، وتعاني من التـشرذم، لمصالح ضيقة، في حين أننا في أمس الحاجة إلى التـعالي عن تلك المصالح، والإبتعاد عن الخلافات التي تعيدنا إلى الوراء. إن مستقبل الأجيال أمانة في أعناقنا، وإعتبار الوطن فوق كل إعتبار”.
وختم:”لقد بدأ لبنان يستعيد عافيتـه، ونشاطـه، ودوره الريادي في العالم، وعلينا أن نتعاون لكي نـمد إليه يد المساعدة. وهذا أقل واجب نقوم به، وأعظم عرفان بالجميل. تعالوا نضع اليد على اليدِ، والقلب في القلب، لكي يظل قويا، وأبِيا”.
وردت مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان بكلمة قالت فيها:”لقد إلتقينا اليوم بدعوة كريمة من الاستاذ حربيه في لقاء هدفه التكريم، وكما قال المطران عاد أبي كرم في خلال لقائنا به في بريزبن “كلما إلتقى إثنان من اللبنانيين في بلاد الإنتشار يكون لبنان الثالث بينهما” وكيف الحال إذا كنا نلتقي اليوم في ملبورن، لبنانيون من لبنان ومنتشرون لبنانيون في اوستراليا وفرنسا وغانا وكندا والأهم إن بيننا اليوم، وزيرين من لبنان يمثلون الحكومة اللبنانية جاءوا لدعم المنتشرين وتوحيدهم”.
لقد إجتمعنا اليوم من كل الاطياف السياسية ومن مختلف المذاهب الدينية، لقد التقينا كلبنانيين تجمعنا الهوية والأصالة والوطن.
لقد شاركناكم الوزيران فادي عبود وسليم وردة وأنا فرحتكم في إزاحة الستار عن “تمثال المغترب”، صحيح إن هذا التمثال حجر ولكنه يمثل بشراً، وماذا ينفعنا نحن اللبنانيين، من مقيمين ومنتشرين، إذا بنينا الحجر ونسينا البشر.
لذلك علينا جميعاً ان نمد اليد للتعاون لخدمة لبنان أولاً والإنتشار ثانياً، وبذلك نستطيع أن نخدم لبنان وشعبه”.
وفي الختام، كانت كلمة للرئيس العالمي للجامعة الشيخ عيد الشدراوي أكدّ فيها ضرورة توحيد اللبنانيين المنتشرين في أوستراليا من خلال الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مشدداً على أهمية التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر.