Don't Miss

WP Mr. Michel Doueihi sponsored the new Book Release of Mr. Fouad El Hage – 6 June 2012

برعاية الرئيس العالمي للجامعة الّلبنانية الثقافية في العالم الشيخ ميشال الدويهي، وبحضور رئيس الجامعة في سيدني وسام قزي، وابراهيم خوري نائب رئيس المجلس القاري للجامعة، وعضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني والنائب طوني عيسى، ورؤساء وأعضاء جمعيات لبنانية وحشد من الإعلاميين والمهتمين في الشؤون الثقافية والفكرية، إضافة إلى حضور نوعي ومميز من المهتمين بتاريخ الصحافة في أستراليا، تم إطلاق كتاب الزميل فؤاد الحاج “الصحافة العربية في أستراليا” مساء يوم الأربعاء الماضي ٦/٦/٢۰۱٢ في قاعة الويستيلا في ليدكمب في ولاية نيو ساوث ويلز _سيدني.

قدمت الحفل رئيسة تحرير مجلة “النجوم” الزميلة شادية جدعون حجار مرحبة بالحضور على الرغم من الجو البارد والعاصف بالمطر، بما أجادت به روحها الطيبة التي أضفت نفحة عطر ومحبة في كلمات معبرة، بعد الوقوف دقيقة صمت على روح عميد الصحافة في أستراليا ومختارهم المرحوم بطرس عنداري.

هذا وكان أول المتحدثين راعي الحفل الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الشيخ ميشال الدويهي قائلاً : “يسعدني بمناسبة إطلاق كتاب الأستاذ فؤاد الحاج أن أكون معكم كرئيس عالمي للجامعة الثقافية وأن أدعم مثل هذا العمل الثقافي الذي يتماشى مع أهداف الجامعة ويحمل إسم الثقافة، ويعمل على إبراز مواهب المنتشرين الّلبنانيين في العالم والأستاذ الحاج، واحد من الذين حملوا القلم، وتعبوا، وكدّوا من خلال الكلمة، لإظهار عطاءات الجالية ونجاحات الإعلاميين المغتربين الذين نفاخر بهم، والذين حملوا من لبنان الحبيب ثقافتهم وعلمهم… وأصبحوا بذلك فكر العالم ومنارته. واختتم كلمته قائلاً: “أشكر الأستاذ، على كتابه القيم أولاً، ثم على بادرته بأن يطلق الكتاب في إحتفال برعايتي، وإني أدرك أن عمله هذا يخدم الجالية اللبنانية في بلاد الإغتراب الّلبناني، متمنياً أن تكون رعاية إطلاق أي كتاب تحت إسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. لذا أرى من واجبي أن أشجعه وأهنئه، وأتمنى لغيره من الكتّاب، المزيد من مثل هذه الأعمال، التي تبرز الوجه الثقافي المميز لللبنانيين في بلدان الانتشار.”

ثم ألقى الزميل سايد مخايل مدير مكتب الوكالة الوطنية للأنباء ورئيس تحرير جريدة “الأنوار”، كلمة الصحافة العربية في أستراليا ومما جاء فيها: “ليس أصعب من أن أقف على منبر إعلامي وفي مناسبة كان يفترض أن يكون المتحدث الرئيسي فيها الزميل والصديق الراحل بطرس عنداري الذي شكَّلَ غيابه الصاعق والمفاجئ فراغاً ليس في هذه المناسبة فحسب،  بل إنه سيشكل الفراغ نفسه في جميع المناسبات الإعلامية والفكرية والثقافية المقبلة في جاليتنا.

فالراحل هو صديق حميم لنا جميعاً ولصاحب المناسبة الإعلامي الزميل فؤاد الحاج الذي نحتفل معاً الليلة بإطلاق الطبعة الثانية والمنقحة من كتابه (الصحافة العربية في استراليا).

في أي حال لا يمنع وجع الغياب على الزميل بطرس الفرح بإطلاق الكتاب حيث أننا جميعاً نؤمن أن رحلة الإنسان في هذه الدنيا إلى نهاية مهما طالت في حين أن مسيرة الإنسان وما يتركه من أعمال إنسانية وفكرية تبقيه في الذاكرة إلى الأبد.

وفي ما يتعلق بالكتاب الذي نطلقه الليلة بطبعته الثانية (الصحافة العربية في استراليا) يقول الزميل الراحل بطرس عنداري  في تقديمه “ما أن تقرأ عدة صفحات وتغوص في معلومات وتفاصيل الكتاب حتى تشعرَ أن المؤلف استدرجك أو ضللك بعنوانه لأن الكتابَ الجديدَ موسوعةٌ متعددة المواضيع يتعلق معظمها بالصحافة والإعلام وقد خص الصحافة العربية بفصل خاص وتفاصيل تحتاجها المكتبة في استراليا والعالم العربي.

أعتقد أن هذه الفقرة تلخص فكرة أن الكتاب ليس كتاباً توثيقياً حول الصحافة العربية في استراليا فقط بل هو تخطى هم التوثيق في هذه البلاد ليتناول الصحافة في شكل عام وليتحدثَ عن دورِ الصحافي والصحيفة في عددٍ كبيرٍ من الأحداث في لبنان وفي سائر الأقطار العربية ودول العالم. كما أن الكاتب تخطى مسألة السرد والتوثيق إلى إبداء الرأي في عدد من القضايا الكبرى في استراليا وفي وطننا العربي.

 في رأيي أن للصحافة اليوم وللإعلام في شكل عام مسؤولية أكبر بكثير من السابق حيث لم يعد من حدود جغرافية تفصل بين الكاتب والقارئ أو بين المذيع والمتلقي ويقف المرء عاجزاً أمام كمية الأخبار التي تتدفق عليه يومياً من كل حدب وصوب. من كل أقطار الدنيا بعدما أصبح العالم قرية واحدة بفعل تطور الانترنيت. لذلك يتوجب على وسائل الإعلام أن تتوخى الدقة إلى أقصى الحدود لأن ضرر الأخطاء أصبح عالمياً وبحجم الإنتشار العالمي بعدما كان محدوداً في جغرافية معينة في السابق.”

بعد ذلك تلا الزميل الصحافي والشاعر وديع سعادة كلمة الراحل الزميل المرحوم بطرس عنداري التي قدَّم بها كتاب الصحافة العربية في أستراليا قائلاً: “لعلّ أفضل تكريم للصحافي وللكاتب عموماً بعد رحيله، إعادة قراءة ما كتبه، ومن هذا المنطلق أقرأ ما كتبه بطرس عنداري كمقدمة لكتاب فؤاد الحاج عن الصحافة العربية في أستراليا، وهي بعنوان (أوسع من كتاب وأبعد من موقف) وقد جاء فيها: “تتسلم الكتاب الضخم وتتصفحه بسرعة لمعرفة محتوياته، لتجد أن العنوان “الصحافة العربية في استراليا”، وتتملك الحيرة القارئ، فيتساءل من أين استحوذ فؤاد الحاج على معلومات عن صحافتنا المحلية، تكفي لإصدار هذا المجلَّد المكوَّن من 394 صفحة من القطع الكبير.!

وما أن تقرأ عدَّة صفحات وتغوص في معلومات وتفاصيل الكتاب، حتى تشعر أن المؤلف استدرجك أو ضلَّلك بعنوانه، لأن الكتاب الجديد، موسوعة متعددة المواضيع، يتعلق معظمها بالصحافة والإعلام، وقد خَصَّ الصحافة العربية بفصل خاص وتفاصيل وافية تحتاجها المكتبة في استراليا والعالم العربي، كما أنها خدمة للأجيال القادمة لتعرف نشأة حركة إعلامية في هذه الديار، تستحق التأريخ وتسجيل مراحلها، وخاصة في أول ربع قرن من انطلاقتها، قبل أن تنطلق الثورة التكنولوجية، حيث كان إصدار المطبوعة عملية شاقة ومرهقة.

لذلك أقول إن كتاب (الصحافة العربية في استراليا) هو أوسع من تاريخ وأبعد من رأي، لأن المؤلف لم يكتفِ بالتسجيل والوفاء للتاريخ والحقيقة، بل تجاوز ذلك إلى إصدار التقييمات، وإبداء الرأي في مواضيع عدَّة تتعلق بالصحافة وأهلها، ورسالتها، في الإيجابيات والسلبيات.

أعتقد أن إبداء الرأي، واتخاذ المواقف من قبل المؤلف في عدة قضايا، لا يفسد أهمية الكتاب حتى لو خالف الكثيرون رأي فؤاد الحاج، الذي كان عالي النبرة في مواقفه ووجهات نظره.

إنِّي أقدِّر جرأة المؤلف الذي قدَّم لنا معلومات هامة، وأكثر من بحث عن تاريخ أو تواريخ الصحافة هنا، وفي الوطن، وسائر بلدان الانتشار. كما أقدِّر الجهود التي استغرقت سنوات عديدة لجمع المعلومات وتقديمها، متمنياً صدور الكتاب في اللغة الإنكليزية قريباً، لأن المكتبات العامة، والخاصة، والجامعات، ومراكز الأبحاث، بحاجة إلى هذا المرجع.”

كما ألقى الزميل الشاعر شوقي مسلماني كلمة دعا فيها إلى إنشاء قاعة مجهزة للشؤون الثقافية والندوات الفكرية تحمل اسم الراحل بطرس عنداري، ومما جاء في كلمته: “بعد جولات غنيّة بالمعلومات على تاريخ الصحافة، ربّما تفيض عن الحاجة، يسعى المؤلّف على قدره لمجاراة عنوان الكتاب: (الصحافة العربيّة في أستراليا) ليؤكّد أن الصحافة هذه نشأت في كنف حنين أبناء الجالية العربيّة إلى تتبّع أخبار الأوطان الأم، وما الإقبال المتزايد عليها خلال الأزمات الحادّة في الأوطان الأم إلاّ جانب من الدليل على ذلك، وإن الصحافة المهجريّة العربيّة الأستراليّة واللبنانيّة منها في الطليعة اعتمدت على القرّاء والمعلنين وكان وراء إصدارها “مغامرون” نقلاً عن عميد الإعلام اللبناني والعربي في سيدني الراحل بطرس عنداري.

ويؤكّد الكاتب أن عشيّة الحرب في لبنان سنة 1975 ازدهرت الصحافة المهجريّة في سيدني إلى التسعينيّات من القرن الفائت، وقد زاد في ربيعها تزايد الهجرة ليس من لبنان وحسب إلى الولايات الأستراليّة كافّة إنّما أيضاً من العراق وفلسطين وسوريا ومصر والسودان وأرتيريا، وزاد مجموع الصحف والمجلاّت والنشرات العربيّة على 120 جلّها الساحق كفّ عن الصدور بعضها بسبب تراكم الأعباء الماليّة، بعضها لفشل حلم “الكسب السريع” وبعضها لخلافات ماديّة بين المؤسّسين.

كتاب “الصحافة العربيّة في أستراليا ” لفؤاد الحاج والذي يقع في 394 صفحة من القطع الكبير هو جهد استثنائي غني وخصوصاً في فصول: “الصحافة العربيّة تعريفها وتطوّرها” و”اللبنانيّون روّاد الصحافة العربيّة” و”التضليل والخداع الإعلامي / العراق أنموذجاً”.

أما كلمة الختام فكانت لمؤلف الكتاب الزميل فؤاد الحاج الذي استهل كلامه قائلاً: “أقف أمامكم اليوم تكللني مسحة من الحزن ورعشة من الفرح، وبين الحزن والفرح تكمن حياة الإنسان. فمسحة الحزن إنما هي على فقيدنا الغالي عميد الصحافة ومختار الصحافيين في أستراليا المرحوم بطرس عنداري، الذي تربطني به علاقة زمالة وصداقة منذ منتصف سبعينات القرن الماضي. ومن المعروف عنه رحمه الله أنه لا يمكن أن يقبل كتابة تقديم لكتاب إذا لم يكن مقتنعاً بمضمونه، وهو الذي كان له الفضل في دعمي وتشجيعي على إصدار هذه الطبعة من كتابي الذي نحتفي بإطلاقه اليوم، وكتب مقدمته التي تلاها الزميل الصحافي والشاعر وديع سعادة. وكان المرحوم (أبو زياد) يعد لحفل إطلاقه بأكبر حشد ممكن ونشره في الوطن الأم وفي أستراليا، لأنه كما قال (هذا الكتاب أوسع وأوفر سجل موثق عن الإعلام العربي في أستراليا وفي الأقطار العربية وبلدان الانتشار اللبناني) و(أنه أوسع من كتاب وأبعد من موقف). كما كان هو الذي حدد تاريخ ومكان هذا الحفل، وتعاون مع إخوةٍ وزملاء أعزاء لتحقيق ذلك وهم موجودون بيننا وكان لهم الفضل في متابعة ما أعد وخطط له المرحوم بطرس عنداري. كما أنه هو الذي وضع كلمات نص بطاقة الدعوة ووضع رقم هاتفه عليها. وكذلك هو أيضاً الذي وضع برنامج هذا اللقاء. وقد تحقق أمله بحضوركم المميز.

في هذه المناسبة يسعدني أن أعلن لكم عن اقتراح لبعض الزملاء الأعزاء وهو أن نخلد ذكرى عميد الصحافة ومختار الصحفيين في استراليا الراحل بطرس عنداري وذلك بأن يكون تاريخ السادس من حزيران من كل عام يوم الصحافة العربية في استراليا من خلال تشكيل هيئة من الزملاء المختصين ومنهم أصدقاء الراحل أبو زياد وأن يتم وضع برنامج يتفقون عليه، راجياً أن يتم تحقيق هذا المقترح. وعلى الرغم من ذلك أقول إنه من الصعب على أي كاتب أن يفي المرحوم بطرس عنداري حقه مهما كتب ومهما قال. لذلك أكتفي بما قلته عن رائد الصحافة في أستراليا. أما رعشة الفرح التي تنتابني فهي انضمام كتابي إلى سلسلة المطبوعات التي صدرت في هذه الديار بعد عمل شاق استغرق سنوات طوال من البحث والتدقيق وسهر الليالي، ليصبح مرجعاً لكل باحث وطالبِ معرفة عن الإعلام العربي المطبوع في أستراليا… فماذا يمكنني أن أقول عن كتابي الجديد، وقد أفاض الذين سبقوني في الحديث عنه، كل من زاوية مطالعته له، سوى القول إن الكتاب بحاجةٍ إلى مطالعتكم، وإلى رؤيتكم لما يتضمنُهُ من معلومات.

وعن الصحافة العربية في أستراليا قال: “لا بد من ذكر أهمية دور الصحافة المهجرية التي دوَّنَت بعضاً من تأريخ المهاجرين الأوائل، إضافة إلى نشاطات الجالية وأخبارها وإعلاناتها، وما يُنشَرُ فيها من شعر وقصص وغير ذلك من مواضيع مختلفة، ستصبح بعد فترة من الزمن وثيقة تؤرخ لحَقبة معينة من تاريخ الجالية. لذلك نحن في حاجة إلى أرشيف للصحافة المهجرية يعود إليه الباحثون والمؤرخون، كي لا تضيع ذاكرة الجالية، لأن عدداً كبيراً من الصحف والمجلات توقفت عن الصدور، وطواها وصاحبها النِسيان. أرجو أن ينال هذا الكتابُ ثقة القراء، بتجردٍ عن كل الأهواء. وآملُ أن أكون قد وفقت في تقديمي مضمون الكتاب.”

وبعد تقديمه لشرح عن مضمون الكتاب، قدّم الشكر الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لرعايته حفل إطلاق الكتاب مؤكداً على الدور الإيجابي لدور الجامعة في إبراز الدور الثقافي للبنانيين في أستراليا كما في أرجاء العالم، وكذلك شكر الحاضرين لمشاركتهم في الحفل. إضافة إلى شكره لكل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة حيث قال: “الشكر والتقدير لمدير مكتب الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء ورئيس تحرير جريدة الأنوار الأخ الزميل سايد ميخائيل الذي ألقى كلمة الصحافة العربية في هذه الديار. كما أشكر الأخ الزميل الشاعر شوقي مسلماني الذي أضاء على جوانب من صفحات هذا الكتاب. والشكرُ والتقديرُ للأخت العزيزة الزميلة شادية حجار لمشاركتها وتقديمها فقرات وقائع الحفل بما أجادت به روحها الطيبة التي أضفت نفحة عطر ومحبة في كلمات معبرة. وأيضاً الشكر والتقدير للزميل الشاعر شربل بعيني لتصويره وبثه هذا الحفل عبر شبكة تلفزيون الغربة عبر شبكة الانترنيت. كما أتوجه بالتقدير والامتنان لكل الزملاء الأعزاء العاملينَ في وسائلِ الإعلام المسموعةِ والمقروءة دون استثناء، لمساندتهم الإعلامية في نشر الدعوة لهذا الحفل، ولتغطيتهم الإعلامية، وتسليطهم الضوء على مضمون الكتاب”.