Don't Miss

Médaille du Jubilé de Diamant de la Reine Elizabeth II – 2 Février 2013

بمناسبة اليوبيل الماسي لاعتلاء اليزابيت الثانية ملكة كندا العرش وبحضور كبير في دير مار أنطونيوس الكبير

كندا تكرَم المواطنين غصوب وديك وكرم لتميّزهم وإنجازاتهم الجالوية والوزير كيني يسلّمهم الميداليات والشهادات  

2013-02-02-Medaille1

Image 1 of 5

التقرير الرئيسي لمي أبو صعب – و”راديو كندا الدولي” (مونتريال)

تقارير إضافية – قارو صليبيان – “جريدة فينيسيا”  (مونتريال)

Médaille-Newspaper

احتفاء باليوبيل الماسي لاعتلاء الملكة اليزابيت الثانية العرش، أصدرت كندا ميدالية اليوبيل الماسي لتكريم مواطنين تميّزوا بالإنجازات التي حققوها داخل مجتمعاتهم وجالياتهم كندا. علما أن اليزابت هي أيضا بالإضافة الى كونها ملكة المملكة المتحدة (بريطانيا) والكومنولث، فهي أيضا ملكة كندا ورأس دولتها بموجب الدستور الكندي ويمثلها هنا حاكم كندا العام والتكريم من واجبات وصلاحيات.

ويوم السبت الماضي ، منح  وزير الهجرة والمواطنة والتعددية الثقافية الكندي جايسون كيني ثلاثة مواطنين كنديين لبنانيين الميدالية، في حفل جرى تحت رعايته في “دير مار انطونيوس الكبير في أوترمون من ضواحي مدينة مونتريال، بدعوة من رئيس الدير الأب انطوان طحان. وتلقى الميدالية في هذه المناسبة التي حضرها العديد من المواطنين كل من الإعلامية السيدة زينة كرم مديرة البرامج في “إذاعة الشرق الأوسط” في مونتريال وطبيب الأسنان الدكتور هاني غصوب والمهندس المعماري الأستاذ رولان ديك نائب الرئيس العالمي لـ”الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” لأميركا الشمالية عن كندا. وحضر الحفل قنصل لبنان العام في مونتريال سعادة الأستاذ فادي زيادة وحشد من الرسميين وممثلي المؤسسات والجمعيات وذوي المحتفى بهم وأصدقاءهم ومن أبناء الجالية. وقدّم للحفلة السيدة مي أبو صعب، المذيعة في القسم العربي في “راديو كندا الدولي”. وقامت “إذاعة الشرق الأوسط” بنقل الحدث مباشرة على الهواء وقام بالتغطية الحية المذيع والصديق الزميل لويس بشارة.

بداية كانت كلمة من السيدة مي أبو صعب التي قامت بالترحيب بالوزير كيني وبالمحتفى بهم وبكل الحضور وقدّمت نبذات مقتضبة ورسمية للمحتفى بهم (تفاصيل التقديم الرسمي في مكان مستقل على هذه الصفحة). كما أنشدت السيدة بولا حتي النشيدين الكندي واللبناني وأغنية “يو رايز مي أب” بالمناسبة.

كلمة الوزير كيني

الوزير جايسون كيني قلّد الثلاثة بالميداليات وفدّم لهم الشهادات الرسمية وسط تصفيق كبير عم “صالة لبنان” في الدير المزدان بالورود والأعلام وشعارات الترحيب. وبعد ذلك، ألقى كلمة كندا الرسمية حيث أكد في كلمته على أهمية اليوبيل الماسي لاعتلاء الملكة اليزابيت الثانية العرش وأنه حدث بالغ الأهمية لكندا ولكافة شعوب الكومنولث نظرا لالتزام الملكة إزاءهم جميعا. والملكة، بصفتها رئيسة الدولة، تجسّد تقاليد الحرية في إطار النظام الملكي الدستوري، وأضاف:

اليوبيل الماسي مناسبة ليعترف الكنديون بفكرة الاستمرارية وحب الوطن والخدمات، وهو ما دفع بالحكومة الكندية إلى إطلاق برنامج ميداليات اليوبيل الماسي. وقررت كندا تقديم ستين ألف ميدالية، وفاء منها لستين سنة على اعتلاء الملكة اليزابيت الثانية العرش. ويأسف وزير الهجرة لأن ستين ألف ميدالية غير كافية حسبما يقول لتكريم كل الأشخاص الذين يستحقون التقدير. وقد تلقت الحكومة اقتراحات لأسماء مرشحين لنيل الجائزة من مختلف أنحاء البلاد.

الجالية اللبنانية الكندية

وتابع الوزير كيني بالقول: لقد بذلت شخصيا الجهود ليتم ترشيح كنديين من أبناء الجاليات العرقية المختلفة والاعتراف بالتضحيات التي قام بها البعض منهم. والجالية الكندية اللبنانية مميزة وهي موجودة في كندا منذ ما يزيد على قرن ومتواجدة في مختلف أنحاء البلاد القريبة والنائية. وقد تنامى عددها بسبب ظروف الحرب الأهلية في لبنان. ولكنها تركت وراءها مشاعر الحزن، ووظفت طاقاتها للاندماج في المجتمع الكندي والمشاركة في بناء كندا مزدهرة وديمقراطية صادقة مع تاريخها ومع قيمها الأصيلة.

وأضاف كيني: دعوني أقول ان هذه الجوائز التي استحقها المحتفى بهم الثلاثة ، زينة كرم ورولان ديك وهاني غصوب، تمثل الجالية المارونية بصورة خاصة، والجالية اللبنانية الكندية، من خلال الخدمات التي قدموها كل على طريقته، لرد الجميل لكندا. وهذا هو مفتاح السر، لأن كندا ليست بلد الفرص السانحة فحسب، وإنما أيضا بلد يتقاسم فيه الجميع قيم الديمقراطية ومشاعر المسؤولية المدنية. فللجميع حقوقا وعليهم أيضا مسؤوليات وواجبات كما يقول الوزير كيني.

كلمتي غصوب وكرم

وبعد كيني تحدث على التوالي  كل من الدكتور هاني غصوب والسيدة زينة كرم بكلمتي شكر بعد أن تسلمتا الميدالية والشهادة، مؤكدين أن الحصول على الميدالية يرتب عليهما مسؤولية أكبر للمضي في مسيرة العطاء وفاء للبلد المضيف كندا وللوطن الأم على حد سواء. قال الدكتور غصوب في كلمته ان الفخر يعود الى الجالية اللبنانية بأكملها وليس لأشخاصنا الثلاثة. أضاف أنه يعيش لحظات لا تنسى وان مشاعر الوفاء قد غمرته بهذا التكريم، شاكرا الحكومة الكندية وحزب المحافظين على هذه المبادرة وهذا الإمتياز. وأضاف: هذا فخرنا كجالية وهو نتيجة تضامننا وتكاتفنا وإيماننا بقدراتنا الذاتية واعتزازنا بوطننا وقيمنا. وشكر بشكل خاص السيدة باربارا بيزاني ممثلة الوزير كيني في مونتريال والمستضيف الأب طحان لفتحه أبواب الدير لاحتضان هذه المناسبة الجميلة.

أما السيدة زينة كرم فقالت أن مهنتها هي مهنة الكلمة، الا أنها لا تحب كثيرا إلقاء الخطابات (ضحك الجمهور) ولكني سأحاول، قالت السيدة كرم. هذه الميدالية والتكريم هي نتيجة التفاني والإخلاص بالعمل، انها ميدالية الشجاعة والتصميم، ميدالية التقدير (ملتفتة الى زوجها طوني) لمن آمن بأهمية الإندماح عبر وسيلة إعلامية أصبحت القلب النابض للجالية في مونتريال، ومقصد المستمعين. قالت: مهنتنا تأخذ الكثير من وقتنا وأنا أعتذر من هنا لعائلتي وأولادي على قلة الوقت المكرّس لهم، الا أنهم يعلمون جيدا مدى حبي لهم واهتمامي بهم، وإن شاء الله أستطيع التعويض لهم عن أي تقصير يكون قد بدر مني تجاههم.

وفي ختام الحفل، قدَم الأب أنطوان طحان رئيس “دير مار انطونيوس الكبير” هدية رمزية إلى الوزير جايسون كيني هي كناية عن مجسَد لسفينة فينيقية تمثَل الأرزة اللبنانية شراعها.

وشكر المهندس رولان ديك نائب رئيس “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لأميركا الشمالية عن كندا في كتاب موجه الى كل من حضر حفل توزيع الميداليات والشهادات وأبدى عن تأثره بالعدد الكبير من المحبين الذين أمّوا قاعة دير مار أنطونيوس الكبير مضيفا أن هذه الأوسمة هي لكل اللبنانيين وأهدى الأوسمة لكل من تطوع بخدمة الجالية اللبنانية ومصالحها.

مع تهانينا القلبية من أسرة “جريدة فينيسيا” ومن رئاسة التحرير شخصيا الى كل المحتفى بهم وإلى مزيد من التألق والتفاني والعطاء لإعلاء شأن الجالية اللبنانية الكندية.

التقديم الرسمي للمحتفى بهم

السيدة زينة كرم

كمراسلة ومقدّمة للبرامج في “إذاعة الشرق الأوسط”، وبارتباطاتها المدنية والثقافية، تقدّم زينة كرم الملفات المهمة وتفصح عن مشاعر ومخاوف واهتمامات الجالية اللبنانية الكندية في مونتريال، وتتيح مشاركتهم في أغلبية قضايا كيبيك وكندا المؤثرة على مسيرة حياتهم. إمرأة استطاعت الجمع بين حياتها المهنية الناجحة وارتباطاتها الإجتماعية، وأصبحت رمزا للمواطنة المدنية الكيبيكية والكندية

المهندس رولان ديك

مهندس ورجل أعمال. رولاند ديك لعب دورا رائدا في كل المبادرات الرئيسية للمجتمع، من تنظيم حملات التبرع بالدم  الى تدشين نصب “داليت”  Daleth، وإطلاق الإحتفالات الكبرى التي تجمع وتحشد الطاقات وتوحِّد مجتمعنا. ناشط سياسيا، وهو يمثل حقا قدرتنا على استثمار طاقاتنا بشكل فاعل في الشؤون العامة لكندا وكيبيك، مع الحفاظ على التراث الاجتماعي والثقافي للمجتمع.

الدكتور هاني غصوب

 

طبيب أسنان، ورجل أعمال ومن المتمرسين بالعمل الخيري، هاني غصوب يكرس وقته بشكل كبير لقيم الإحسان وعمل الخير وحب الآخر، ويجمع في نفسه القيم الكونية اللبنانية الكندية وهي القيم الإنسانية الحقة. ساهم في أهم المؤسسات الخيرية التي تخدم وتساعد أفقر فئات مجتمعنا وشركائنا في المواطنة. اعطى من روحه ومن طاقاته الكثير للحفاظ على تراثنا الثقافي وبناء كنائسنا وترميمها وتحسينها. وباختصار، يمثل الإنسانية فينا التي توحّد هويتنا الكندية وتراثنا اللبناني.