Don't Miss

The WLCU World Council held its Meeting in San Francisco from 26 till 28 April 2013

عقد المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إجتماعه في 26، 27 و28 نيسان 2013 في فندق الماريوت في سان فرنسيسكو – كاليفورنيا برئاسة الرئيس العالمي للجامعة ميشال الدويهي وحضور الأمين العام العالمي طوني قديسي، نواب الرئيس العالميين: نجيب خوري مخايل (أفريقيا)، الياس كسّاب (أميركا الشمالية) وسعيد يزبك (أوروبا)، الرئيس العالمي الأسبق أنيس كرابيت، رئيس المجلس القاري لأميركا الشمالية فرنسوا أبو نعمان، رئيس المجلس القاري لأوروبا روجيه هاني، نائب رئيس المجلس القاري عن الولايات المتحدة محمد الشوم، مساعد الأمين العام القاري لأميركا اللاتينية فادي الطويل ممثلاً رئيس المجلس القاري لأميركا اللاتينية، رؤساء اللجان، رؤساء المجالس الوطنية، رؤساء وأعضاء فروع الجامعة من كافة القارات، وممثلي لفروع الشبيبة من ولاية كاليفورنيا.

2013-04-26-wcm_sf

Image 1 of 71

بعد ترحيب من رئيس الفرع المضيف في سان فرانسيسكو خليل خوري، ألقى الرئيس الدويهي كلمة قال فيها:

“نلتقي اليوم في الإجتماع السنوي الأوّل بعد إنتخابي رئيساً، لنقيّم عمل الجامعة عامة والمجلس خاصة، ولنتشاور مع بعضنا البعض، حول الأمور الأساسية التي تنطلق منها مؤسستنا، ولنتفاهم حول أسلوب المعالجة وحول ما يحل بلبنان وما علينا القيام به أكثر فأكثر، لنساهم كلوبي إغترابي في إعادته إلى السلم الأهلي، إلى سكة الديموقراطية، وإلى التلاقي بين مكوّناته المتباعدة والمتنافرة”.

أضاف: “ليل لبنان أسود ونفقه مظلم، ولكننا لن نيأس ولن نتخلّى عن واجبنا، وأملنا اليوم بنجاح فخامة العماد ميشال سليمان، لأنه أظهر فعلاً إنّه القائد المغوار، وأنّه الرئيس الصلب والحكيم لقيادة السفينة وللدفاع عن المسلمات دون خوف من أحد. ونتمنى أيضاً النجاح للرئيس تمام سلام في مهمته الإنقاذية، لأن الوطن بحاجة إلى فترة هدوء، وإلى قانون إنتخابي عصري، وإلى الإبتعاد عن إبتزاز بعض القوى السياسية التي لا همّ لها سوى مصلحة بعض الدول الخارجية على حساب المصلحة الوطنية.”

وتابع: “لقد شاركت كرئيس عالمي في أكثر من إجتماع للمجالس القارية في العالم وأطلعت على نشاطاتها وفاخرت بعطاءاتها، وأعطيتها التوجيهات اللازمة. وإني بهذه المناسبة، أخصّ بالشكر كل الموجودين معنا، ومنهم من حضر من أماكن بعيدة.

أنا أمامكم ومعكم ليس في مدينة سان فرنسيسكو فحسب، بل في كل مكان وزمان، لأننا نذرنا أنفسنا، أنتم وأنا، لنبقى جنوداً للبنان وسياجاً للإنتشار، وليبقى نشاطنا متواصلاً لإحقاق الحق، وكي يعود وطن الأرز حرّاً سيداً ومستقلاً لينعم به المنتشرون كونهم الجناح الذي لا يمكن للوطن الأم أن يحلّق بدونه.”

ثَمَّ تُليت التقارير الإدارية والمالية والرسائل الواردة، كما تلا مسؤولو القارات واللجان تقاريرهم ومنها ما يتعلّق بعضوية الجامعة في الدائرة الإعلامية (DPI) والمجلس الإقتصادي والإجتماعي (ECOSOC) التابعين لمنظمة الأمم المتحدة، حيث شرح المسؤول الإداري في لجنة الجامعة في المنظمات غير الحكومية الرئيس الأسبق أنيس كرابيت عن دور وعمل الجامعة داخل هذه المنظمة.

بعد ذلك، ناقش المجتمعون المواد الواردة على جدول الأعمال وتابعوا تقرير الأمين العام والمتعلق بعدة مواضيع وأهمّها: لقاء الشبيبة المتحدرة من أصل لبناني الذي تقيمه الجامعة في لبنان خلال هذا الصيف من 16 إلى 26 آب 2013 والذي سيشارك فيه شبان وشابات من كافة القارات، حيث قدّم نائب الرئيس العالمي عن أفريقيا نجيب خوري مخايل مبلغ خمسين ألف دولار أميركي للمساعدة في إنجاح هذا اللقاء. كما عُيّنت أنيتا عبدالكريم من لوس أنجلس مسؤولة لمتابعة تحضيرات الزيارة في قارة أميركا الشمالية. وأبدى المجتمعون تقديرهم للحركة الناشطة التي يقوم بها المجلس العالمي للشبيبة من خلال إنشاء فروع جديدة في مختلف القارات. ومشاركة الجامعة في حفل إنتخاب ملكة جمال المغتربين الذي تنظمّه بلدية ضهور الشوير عين السنديانة من خلال إقامة فروع الجامعة حفلات في عدة بلدان وإنتخاب ملكات ليشاركن في الحفل النهائي في لبنان في 10 آب 2013.

أقرّ المجتمعون المشروع المُقَدَّم من المهندس باسم مدوَر والمتعلق بتحديث موقع الجامعة الإلكتروني، حيث سيتم إطلاق الموقع المستحدث خلال فترة وجيزة. ووجَه المجتمعون تحيَّةً خاصة للمجلس القاري والمجالس الوطنية في أميركا اللاتينية الذين يحضرّون لإنعقاد المؤتمر من 2 ولغاية 5 أيار في بوغوتا وأثنوا على دور الجامعة الفعّال في تلك البلدان. كما شكروا مسؤولي وأعضاء الجامعة في أميركا اللاتينية والبرازيل على الجهود التي بذلوها للمساهمة في التحضير لزيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

أملَ المجتمعون أن يكون تكليف دولة الرئيس تمّام سلام تأليف حكومة لبنانية جديدة فاتحة خير وبوابة عبور إلى السلام والطمأنينة، خاصة وأن المغتربين زادوا من حجوزاتهم لزيارة الوطن الأم في الصيف القادم نتيجة إنعكاس الوضع السياسي الإيجابي القائم.

في اليوم الثاني عقد إجتماعاً للمجلس القاري لأميركا الشمالية برئاسة فرنسوا أبو نعمان وفي حضور الرئيس العالمي ميشال الدويهي والأمين العام العالمي طوني قديسي ومسؤولي الجامعة في هذه القارة، حيث تمّ التشاور في مواضيع عدة وعرض لأبرز نشاطات هذا المجلس.

كما أقام فرع الجامعة في سان فرنسيسكو حفل عشاء على شرف الرئيس العالمي والمشاركين في الإجتماع، حضره القاضي في محكمة كاليفورنيا العليا اللبناني الأصل جيمي كعدو وحشدٌ من أبناء الجالية، ألقيت خلاله عدة كلمات من مضيف الحفل خليل خوري، القاضي جيمي كعدو والرئيس العالمي الذي استهلّ كلامه بتحية إلى الرئيس العماد ميشال سليمان “حامي الدستور والبطل الذي سيذكره التاريخ”.

وقال: “عشاء الجامعة الثقافية لم يكن يوماً مأكلاً أو مشرباً، بل لكسر خبز لبنان ولشرب نخب الإنتشار أي المغتربين الذين هم نبض الجامعة وسبب وجودها وقضيتها ونضالها السلمي دفاعاً عن وجود بلاد الأرز تاريخاً عريقاً مجبولاً بدم وعرق الآباء والأجداد، وعن حقوق المغتربين الذين لن يبخلوا بأغلى ما عندهم من أجل تحقيق أهدافهم الوطنية، وأبرزها قيامة لبنان من المآسي، وإحقاق حقّهم في المشاركة بتقرير المصير عبر صندوق الإقتراع، دون أن ننسى ما يقدّمه فخامة الرئيس سليمان من دعم للجامعة التي تدعمه في كل مواقفه وخطواته ومقرراته. كما نعبّر عن دعمنا للرئيس تمام سلام لإنجاح مهمته الإنقاذية.

أيها الرفاق والأحباب، صديقي رئيس الفرع الأستاذ خليل خوري وجميع أعضاء الفرع الذي لهم مني كل المحبة والإحترام، كما أنا اليوم بينكم، بالأمس القريب كنت في فرنسا مع رفاقنا في الجامعة هناك، وغداً سأكون في أيّ مكان آخر للقيام بما هو علينا لمتابعة المسيرة دون أي تعب لأن القضية الكبيرة تتطلّب منّا جميعاً التضحية بكل ما يلزم لندافع عنها.

وكم إني سعيد بالإجتماع معكم لأقول لكم من قلب صادق إني معجب بكم، بإلتزامكم، بوفائكم، بعلاقاتكم وبإندفاعكم نحو جامعتكم ولبنانكم، دون أن تنسوا فضل الدول الحاضنة للإنتشار، وقد أعطيناها الوفاء كلّ الوفاء.

وهل يتطلّب الرئيس العالمي منكم أكثر من ذلك؟ الجواب واضح “لا”، وهذه هي الحقيقة. أملنا أن نتابع المسيرة وأن نعيش يوماً أحراراً في الوطن الأم الحر، نأكل على مائدته خبز الحرية، ونشرب كأس الحصول على حقوق المغتربين، فتكون الجامعة الثقافية هي عروس القيامة المنتظرة للوطن الحلم.”