WLCU WP and Delegation visited Dr. Samir Geagea – 31 July 2014

إستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفداً من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة أليخندرو خوري فارس، بعد ظهر يوم الخميس في ۳۱ تموز ٢۰۱٤، في حضور رئيس قطاع الإغتراب في القوات الدكتور أنطوان بارد.

2014-07-31-samir-geagea1

Image 1 of 5

عقب اللقاء الذي دام ساعتين، قال جعجع: “تشرفت بلقاء وفد الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم المهتم بشؤون لبنان، إذ يكفي أن أعضاء هذا الوفد تركوا البلدان التي يقيمون فيها وجاؤوا الى بلدهم الأم ليساعدوه في مشاكله، وقد تكلمنا مطولاً عن الوضع اللبناني الداخلي وما يمكن أن يقدموه إلى وطنهم”.

أضاف: “ما يحصل في غزة غير مقبول بكل المقاييس، فحتى الآن سقط ۱٥۰۰ شهيد، فمن الجانب الإنساني البحت هذا الأمر غير مقبول، اذ أقله بين هؤلاء هناك ۱۰۰۰ شهيد مدني، قسم كبير منهم من الأطفال والنساء. وأعتقد أنه حان الوقت لتجتمع الجامعة العربية على مستوى الرؤساء والملوك وأن تستجمع كل إمكاناتها السياسية والعملية وثقلها في العالم لإتخاذ خطوات بغية إيقاف الحرب الدائرة في غزة، وأنا متأكد أن الدول العربية لديها ما يكفي من تأثير وسلطة سياسية لتتمكن بوقت قصير جدا من إيقاف المجزرة الحاصلة هناك”.

ووصف “الوضع في الموصل بغير المقبول أيضا”، وقال: “أنا لا أجد صراحة التعابير التي تصف هذا الوضع، بإعتبار أن ما يجري لا يمكن أن نقول عنه فقط إنه ما قبل الإسلام أو ما قبل الجاهلية، إنما هو ما قبل التاريخ حتى، فداعش هي تنظيم إرهابي بكل ما للكلمة من معنى، إنها تنظيم ظلامي إرهابي مجرم.

وبالتالي، فإن كل القوى السياسية في المنطقة على مختلف إنتماءاتها – ما عدا تلك الشبيهة بداعش باعتبار أنها ليست إسلامية ولكنها تشبه داعش بتصرفاتها لأنها ترمي القنابل الكيماوية على شعبها – يفترض أن تجتمع لمواجهة هذه الظاهرة التي لا تملك بالطبع مقومات الاستمرار، ولكنها في نهاية المطاف لا علاقة لها لا بالإسلام ولا بالمسيحية. وفي حال استمرت، ستقضي على الاسلام والمسيحية وعلى الشرق الأوسط”.

وإذ أشار الى أن “أحد مطالب الوفد اليوم هو إجراء انتخابات رئاسية، إذ ليس بإمكانه تصور بقاء بلد ما من دون رئيس، وقد دعوا كل الأفرقاء إلى المشاركة في أقرب جلسة في مجلس نواب لإنتخاب رئيس جديد”، قال جعجع: “إن الفراغ الذي نشهده على مستوى الرئاسة غير مقبول، ولم يعد مهزلة فقط، بل أصبح مأساة كاملة بإعتبار أنه يجر معه شبه فراغ على مستوى مجلس النواب والحكومة، وبالتالي يجر فراغا على مستوى الدولة، كأننا تقريبا لسنا في ظل دولة، بمعنى آخر أن لبنان عاد إلى ما قبل التاريخ ليس على يد داعش هذه المرة، بل بإرادة بعض الأفرقاء”.

أضاف: “إن إقتراع المغتربين اللبنانيين حق طبيعي لهم، وجاء قانون إنتخابات عام ۲۰۰۹ ليكرس هذا الحق الطبيعي ويجعله حقا دستورياً. وصراحة كل الحكومات التي تعاقبت على الحكم منذ عام ۲۰۰۹ إلى الآن تثاقلت الخطى في ما يتعلق بالتحضيرات العملية لإقتراع المغتربين حيثما وجدوا، والمطلوب من الحكومة الحالية تسريع الخطى على مستوى الترتيبات المطلوبة والإجراءات الإدارية لتمكين أكبر نسبة ممكنة من اللبنانيين المقيمين في بلدان الإغتراب من المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة”.

وفي الختام، سلّم الوفد جعجع ميدالية الخمسين عاما على تأسيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وكتاباً، فضلاً عن رسالة بخط اليد من قبل رئيس الجامعة أليخندرو خوري فارس.