Don't Miss

Les « Journées Du Liban » : Un Festival Historique à Paris les 15, 16 et 17 mai 2015

شهدت الجالية اللبنانية في فرنسا يوم الجمعة في ١٥ أيار ٢٠١٥ إفتتاح حدث هو الأول والأهم والأضخم في تاريخ الإغتراب اللبناني في هذا البلد، حيث بدأ في إحدى أكبر القاعات الباريسية مهرجان فنّي ثقافي وإجتماعي كبير استمر لثلاثة أيام تحت اسم “أيام لبنان”. وجاء هذا المهرجان بمبادرة من فرع الجامعة اللبنانية الثقافية في فرنسا برئاسة ادمون عبد المسيح، وبمؤازرة تنظيمية من قبل ٢٠ جمعية، ومشاركة حوالي ٥٠ جمعية لبنانية ولبنانية- فرنسية، وبرعاية القائم بأعمال سفارة لبنان غادي الخوري ودعم وحضور النائب الفرنسي ذي الأصل اللبناني هنري جبرايل رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية- اللبنانية في البرلمان الفرنسي، ومساهمة بلدية الدائرة الرابعة في باريس، وبالتعاون مع وزارة السياحة اللبنانية عبر مكتب السياحة اللبناني في العاصمة الفرنسية.

2015-05-19-journees-du-lib23

Image 23 of 23

وقد حضر حفل الافتتاح وفعاليات اليوم الأول عدد من الشخصيات اللبنانية والفرنسية وبعض البرلمانيين والديبلوماسيين اللبنانيين واعضاء من هيئة لبنان في الأونيسكو والأجانب ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اليخاندرو خوري الذي جاء خصيصاً من المكسيك والأمين العام العالمي السابق الدكتور نيقولا قهوجي وجمهور كبير من اللبنانيين والفرنسيين. وألقيت كلمات نوّهت بوجه لبنان الحضاري المنفتح على العالم وبالجاليات اللبنانية التي اعلت اسم لبنان عالياً وحققت النجاح ونالت الاحترام في كل مكان.

هدَفَ هذا المهرجان / الحدث الى إظهار الوجه المُشرق والحضاري للبنان والى دعم الصداقة والعلاقات الطيبة والتاريخية بين الشعبين اللبناني والفرنسي، كما الى جمع شمل أبناء الجالية اللبنانية بمختلف أطيافهم  بعيداً عن كل تفرقة أو فئوية للحفاظ على الإلفة والعيش المشترك وتوحيد جهود الجمعيات اللبنانية واللبنانية-الفرنسية المختلفة وتشجيع التعاون بينها وهو ما تجلّى فعلا عبر المشاركة الفعالة في المهرجان من قبل أكثر من ٥٠ جمعية لبنانية فرنسية تعمل على الأراضي الفرنسية.

يُذكر أن ريع هذا المهرجان من المبيعات والاعلانات وغيرها يعود الى مؤسسة رعاية أبناء شهداء الجيش اللبناني. ويخطط المنظمون للانتقال بالمهرجان العام المقبل الى المحافظات الفرنسية حيث ينتشر اللبنانيون. وقد دعا نائب مرسيليا الفرنسي ذي الأصل اللبناني هنري جبرايل لإقامة هذا المهرجان العام المقبل في مدينة مرسيليا ثانية المدن الفرنسية، وأعلن عن منحه ميدالية البرلمان الفرنسي لادمون عبد المسيح وعن تخصيص مناسبة لذلك.

تضمّن هذا المهرجان المجاني عدداً كبيراً من الندوات والمحاضرات والعروض وتواقيع الكتب والوصلات الفنية والغنائية والرقص والدبكة وعروض الأزياء والأفلام وأنواع الأطعمة اللبنانية ومباريات طاولة الزهر والمعلومات السياحية والتقاليد اللبنانية والحرف والحكواتي الآتي خصيصاً من طرابلس… واختُتم في يومه الثالث بحفل انتخاب ملكة جمال لبنان فرنسا للعام ٢٠١٥.

بدأ اليوم الأول بكلمات الافتتاح التي القاها كل من نائب عمدة الدائرة الرابعة في باريس والمستشارة في السفارة اللبنانية رولا نور الدين والنائب هنري جبرايل ورئيس المجلس الوطني للجامعة في باريس ادمون عبد المسيح وقد قدَم الحفل عضوان اساسيَان من اللجنة المنظّمة للمهرجان السيّدة ارتميس كيروز والسيّد جهاد فغالي. ثم تتالت الندوات والمحاضرات الثقافية والفنية والاجتماعية لينتهي هذا اليوم بحفل موسيقي اوبرالي رائع أدّاه كل من باتريسيا عطالله، أندريه عبد المسيح، كارولين سولاج، فادي جانبار وعازفة البيانو فومي أوندا.

وتضمّن اليوم الثاني مجموعة من المحاضرات من اهمها  طاولة مستديرة حول الصداقة اللبنانية الفرنسية تضمنت أسس هذه الصداقة مع كارول داغر، وتحديات الشبيبة اللبنانية الفرنسية مع بهجت رزق وأسس واهداف التعاون بين الجمعيات اللبنانية الفرنسية مع الدكتورة كريستيان صليبا صفير وتواقيع الكتب اضافة الى وصلة من تعليم الدبكة اللبنانية و طريقة تحضير التبولة وفيلم عن طرابلس الفيحاء والعيش المشترك الذي كان سائداً في المدينة وانتهى بعرض للأزياء الراقية من تصميم جورج بدران وحفل غنائي راقص.

أما فعاليات اليوم الثالث فقد تضمنت مسابقة في طاولة الزهر ومشغلاً لرسوم الأطفال ومحاضرات مختلفة وقراءات شعرية ووصلة من الحكواتي صبيح براك وحفل موسيقي كبير تضمن رقص الدبكة من فرقة ربيع حداد واغاني شعبية لبنانية أدتها باتريسيا عطاالله وثريا بغدادي مع فرقتها بمصاحبة أوركسترا الفنان عماد مُرقص.

وقبل البدء بحفل انتخاب ملكة جمال لبنان فرنسا، ألقى عمدة الدائرة الرابعة في باريس كريستوف جيرار كلمة مؤثرة عن لبنان الذي زاره وعن اللبنانيين الذين أشاد بحيويتهم وعلمهم وتفوقهم، كما وانه باشر لتجسيد هذه الصداقة اللبنانية الفرنسية بزرع شجرة أرز دلالة على صلابتها و شجرة زيتون رمزاً للسلام، قبل ان يلقي ادمون عبد المسيح كلمة شكر لكل من شارك في إنجاح هذا الحدث الكبير الذي استقطب خلال ثلاثة أيام فقط عشرة آلاف شخص.

وبعد ذلك مباشرة اقيم حفل انتخاب ملكة جمال لبنان فرنسا ٢٠١٥ من اعداد واخراج نيكول شامي موراديان الذي تنافست فيه ١١ متسابقة تألقن بأزياء من تصميم أمل أزهري، وكان اللقب من نصيب الآنسة منال حيدر وحلّت ساندرا تيكسادور وصيفة أولى ومليسا صودَيحا وصيفة ثانية.

وبعد الانتخاب دُعي الجميع الى حفل كوكتيل لبناني قدّمته مؤسسة دِليس دوريان لصاحبها روميو الحَولي.