Don't Miss

بيان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في ذكرى ٤ آب

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم:

في ٤ آب نقف بخشوع أمام الضحايا البريئة وبيروت الجريح

إنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، إذ تقف بخشوع في ٤ آب أمام أرواح الضحايا، وآلاف الجرحى، وبيروت الجريح، تعلن تضامنها، باسم المغتربين، مع اللبنانيين، في لبنان والانتشار، في هذه الذكرى الأليمة، وتدعو الجاليات اللبنانية في العالم إلى مشاركتنا في التحركات التضامنية المقامة حول العالم.

ونحن، إذ هالنا أن لا يتوصل التحقيق بعد عامٍ كامل، ليس إلى نهاياتٍ فقط، بل حتى إلى خيوط بداياتٍ من الحقيقة، نرفع الصوت مجدداً من أجل تحقيقٍ شفاف بإشرافٍ دولي، تسوق المهملين، والمقصرين، والمجرمين إلى العدالة، ونحن لن نألو جهداً باستمرار الضغوط في دول القرار، وفي الأمم المتحدة لتحقيق ذلك.

لا حصانات لأحد، من أعلى الهرم نزولاً حتى آخر مسؤول. “الشكليات الدستورية” كلها تسقط أمام هول الفاجعة، ونحن نعتبر أنَّ كلَّ من يتوخى حصانةً هو مُذنبٌ سلفاً.

هذا الانفجار، الذي دمر البشر والحجر في بيروت الجميلة والرائدة، هو وجهٌ آخر لانفجار مؤسسات الدولة اللبنانية، التشريعية، والتنفيذية، والقضائية. وإذا كنا نبحث في التحقيق عن صاعق التفجير “المادي” لنيترات الأمونيوم، فإنّ “صاعق التفجير الأساسي” للمؤسسات معروف: ألا وهو منظومةٌ حاكمةٌ استمادت فساداً، وانحطاطاً أخلاقيّاً، وجشعاً، وعهراً، وقُصوراً، واستسلاماً أمام الاحتلالات أبعد من الخيانة..
إنّ اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، سوف يقتصون من هذه المنظومة التي أطاحت بالبلاد والعباد، وسلبت أموالهم، ودمّرت أحلامهم، عاجلاً أم آجلاً.

فلتكن نار بيروت ناراً مقدسةً، فينبعث من رمادها طائر الفينيق، وعلى أيادي بناتها وأبنائها الذين وُلدوا من رَحِمِ هذه النار نستعيد طهارة البناء وطناً وإنساناً.