شارك وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم خلال نهاية الأسبوع الماضي في البرنامج التوجيهي السنوي لدائرة الأمم المتحدة للإعلام والمنظمات غير الحكومية، وقد ركز على علاقات التعاون بين الطرفين في إطار الإتحاد العالمي لجمعيات الأمم المتحدة وتعريف المنظمات غير الحكومية الحديثة العهد إلى المنظمة الدولية وخدماتها.
وتألف وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من أمينها العام العالمي نقولا قهوجي ورئيسها العالمي السابق أنيس كرابيت وممثلها الرديف في نيويورك سيد شدياق.
وأفاد قهوجي أن المشاركة اللبنانية في البرنامج سببها أن “الجامعة منظمة غير حكومية عالمية مسجلة في الأمم المتحدة” ولديها “أوجه متعددة من التعامل مع المنظمة الدولية للإفادة المتبادلة من الخدمات التي يقدمها كل طرف”، موضحاً أن لدى الأمم المتحدة عضوية الدول وعضوية المنظمات غير الحكومية. وقال إن الوفد الإغترابي “يضطلع بدور في إطار هذه المنظمات غير الحكومية لنشر ثقافة التفاهم والسلام إنطلاقاً من تجربة لبنان، وهو بلد تعددي يتعايش فيه المختلفون”، مضيفاً أن “تجربة لبنان مهمة داخلياً كما أنها مهمة خارجياً ويمكن الإفادة منها للتبشير بالسلام داخل المجتمع الواحد وبين الشعوب المختلفة”. وذكر بأن ”الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم منظمة عالمية الطابع ولكنها تسعى إلى الدفاع عن الهوية اللبنانية والمحافظة عليها للأجيال المقبلة من المتحدرين من لبنان، والذين يصل عددهم إلى أكثر من 15 مليون شخص يعيشون في بلدان الإغتراب، وللمحافظة على صلة الوصل بينهم وبين لبنان”. وإذ طالب وزارة الخارجية اللبنانية بـ”التوقف عن التعاطي السلبي معنا”، رأى أنه “يمكننا التعامل بعضنا مع بعض لمساعدة لبنان، على الجبهة الديبلوماسية وعلى جبهة المنظمات غير الحكومية العالمية، في كثير من القضايا الجوهرية ومنها على سبيل المثال منع توطين الفلسطينيين في لبنان”، موضحاً “أننا نتعاطى مع 1300 منظمة غير حكومية عبر العالم ويمكننا أن نضطلع بدور رئيسي في عملية التوعية هذه”.
وختم قهوجي أن “الجامعة تأسست للبنانيين خارج لبنان ولديها مكتب تمثيلي في بيروت، ولكن كما يقول الإمام علي بن أبي طالب: الفقر في الوطن غربة”.
وقال كرابيت: “ما يهمنا هو أن نكون فاعلين في إطار الأمم المتحدة التي تعترف بنا بإعتبارنا منظمة عالمية، وهذا أمر مهم للبنان وصورته في العالم”، مضيفاً أنه “إذا اعترف بنا البعض أو لم يعترف في لبنان فهذا شأنه. لكن لا يمكن أحداً أن يلغينا”. وأشار إلى أن “المكان الذي تأسست فيه الجامعة قبل عشرات السنين في المكسيك أكبر من المدينة الرياضية في بيروت”. واستدرك: “نحن نريد أطيب العلاقات مع الحكومة اللبنانية وكل الوزارات اللبنانية”، معبراً عن إمتنانه لقرار الحكومة أخيراً إيفاد وزيري الثقافة سليم وردة والسياحة فادي عبود للمشاركة في إحتفال إزاحة الستارة عن “تمثال المغترب” في أوستراليا.