اليوبيل الذهبي للجامعة الثقافية
تذكارات وأغنيات تراثية ودبكة
مكسيكو سيتي – من حبيب شلوق:
قد تكون العلامة الفارقة التي ميزت المؤتمر العالمي السادس عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي عقد اخيرا في المكسيك، هي ذاك الاحتفال الرائع الذي اقامه المجلس الوطني للجامعة برئاسة السيد اليخاندرو انور خوري في النادي اللبناني في مكسيكو سيتي، والذي جمع بين الفولكلور اللبناني من الغناء الى الدبكة، وموسيقى “المرياتشي” المكسيكية الصاخبة.
والاحتفال الذي اقيم في المبنى الاول للنادي اللبناني في العاصمة المكسيكية في عطلة نهاية الاسبوع عشية انتخاب الهيئة التنفيذية للجامعة، حضره حشد من اللبنانيين واصدقائهم يتقدمهم سياسيون واعضاء مجلس بلدي ووجوه ثقافية واجتماعية مكسيكية، اضافة الى السفير اللبناني نهاد محمود والقنصل العام الين يونس وراعي الابرشية المارونية المطران جورج ابي يونس ورئيس الجامعة ايلي حاكمة والرؤساء السابقون انور خوري وبشارة بشارة وانيس كرابيت ورئيس المجلس الوطني اليخاندرو خوري واركان المجلس.
النشيدان اللبناني والمكسيكي، ثم كلمة لعريف الاحتفال انطوان غياض، فكلمة من الدكتور حبيب شمعون عن اعمال المجلس الوطني والجالية اللبنانية، ثم رحب اليخاندرو خوري بالحضور وعدّد المشاريع التي نفذها المجلس والمشاريع اللاحقة، وتكلم على المناسبة وهي العيد الخمسين لتأسيس الجامعة وانطلاقتها بمؤتمر أول من المكسيك، وحمل الحضور “سلاماً ومحبة الى لبنان واللبنانيين وأملا في تلاق ووفاق”. وغنت السيدة رونا اسطفان سلومون بصوتها الفيروزي الدافىء فامتعت الحضور باغنيات “نحنا والقمر جيران”، و”دخلك يا طير الوروار”، و”ايام البرد”، ثم انتقلت الى بعض من اغنيات صباح ومنها “يا طير الطاير قلو”، فالى تراتيل “اليك الورد يا مريم”، و”يا مريم البكر فقت”، ورافقها في العزف خورخي سانشيز.
ميجانا و”مرياتشي”
ثم الهب الجو راقصو الدبكة وبينهم مكسيكي اسمر اجاد ونافس اللبنانيي الاصل، واختلطت الميجانا لصباح ووديع الصافي و”لبنان رح يرجع” لجوزف عطية، ليأتي وقت موسيقى “المرياتشي” وهي الموسيقى الفولكلورية لاحدى القبائل المكسيكية القديمة، واختلط اللبناني بالمكسيكي و”ضاعت الطاسة”، ونزل الراقصون الى الساحة واحمرت الاكف من التصفيق، وتعالت الآهات.
كلمة السفير
وسبقت الحفلة الفولكلورية كلمة للسفير محمود قال فيها: “ان الاغتراب اللبناني في العالم ظاهرة فريدة بما قدمه اللبنانيون من مساهمات بناءة في بلدانهم الجديدة في مختلف المجالات. ولقد وصل الآلاف منهم الى بلدان جديدة، غريبة عنهم بثقافتها ولغتها وعاداتها، لكنهم بجدهم وتصميمهم استطاعوا الارتفاع في السلم الاجتماعي جيلا بعد جيل ليتبوأوا اعلى المراكز، بإبداعهم في مجالات العمل والعلم، وبعطاءاتهم التي جعلت منهم مواطنين مميزين في مختلف البلدان (…)”.
لقد انشئت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم للحفاظ على العلاقة بين لبنان ومغتربيه، وبالعكس، وكذلك لتعزيز صلات لبنان بالبلدان التي تحتضن هؤلاء المغتربين وابناءهم، بما يعطي بلدنا الصغير ابعاداً عالمية نتيجة انتشار ابنائه في انحاء المعمورة. ولقد حققت الجامعة نجاحات كثيرة تشكر عليها نتيجة تضحيات من تولوا مسؤوليتها. ولئن كانت هذه المنظمة تعاني مشكلات مختلفة وانقسامات مؤسفة منذ سنوات، فاننا نشير الى ان الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين، تقوم بجهود جادة، بتوجيه من فخامة الرئيس ميشال سليمان لوضع حد للانقسام (…)”.
كلمة حاكمة
ثم ألقى حاكمة كلمة قال فيها: “لقد اتينا من كل القارات، مجالس قارية ووطنية وفروع الجامعة، لنشارككم الفرحة في هذا العيد، عيد لبنان المغترب، عيد الجامعة التي انبثقت من هنا وانتشرت في كل انحاء الدنيا تعمل من اجل لمّ الشمل للدفاع عن وطننا الحبيب لبنان.
والجامعة، وإن بلغت الخمسين، لا تزال شامخة، بل جددت شبابها وستجدده لتنشئة مغتربين متمسكين بروحهم الوطنية عاملين لخير الوطن ليوصلوه الى شاطئ الامان. والمغتربون المنتشرون في كل اصقاع الارض مدعوّون الى الانضواء تحت لواء الجامعة يدا واحدة وكلمة واحدة لنصرة الوطن الجريح.
دروع وتمثال المغترب
وعلى الاثر وزعت جوائز تذكارية ودروع تقديرية مع شهادات للمناسبة، اضافة الى نماذج عن تمثال المغترب مصنوعة من البرونز. وتولى أليخاندرو خوري رئيس المجلس الوطني في المكسيك تقديم هدية تذكارية الى رئيس الجامعة حاكمة الذي تولى على الاثر تقديمها الى السفير محمود والى الرؤساء السابقين للجامعة انور خوري وبشارة بشارة وانيس كرابيت، ثم قدمت تماثيل الاغتراب التي انطلقت من المكسيك الى المطران ابي يونس والامين العام للجامعة جورج ابي رعد ورئيس مجلس الشيوخ ميشال دويهي والرئيس الجديد للجامعة عيد الشدراوي ورئيس مكتب بيروت للجامعة طوني قديسي. كذلك كانت هدايا تذكارية لعدد من الحضور الرسمي وبينهم ألين يونس.
اما الميداليات الذهبية التذكارية في العيد الخمسين، فوزعها حاكمة على اعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر والصحافي حبيب شلوق، اضافة الى احد مؤسسي الجامعة انطوان ابو عبود، ومدير مهرجان الاغتراب فادي بو داغر.
إميليو الشيخة
وختام اليوم اليوبيلي مأدبة لبنانية اقامها المغترب اللبناني الزغرتاوي الاصل اميليو بطرس الشيخة وقرينته في دارتهما في العاصمة المكسيكية.
Click here to read the article directly from An-nahar Newpaper