عقد وزيرا السياحة فادي عبود والثقافة سليم وردة، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في مبنى وزارة السياحة تحدثا فيه عن زيارتهما المشتركة إلى أوستراليا بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ومقابلة المسؤولين وأفراد من الجالية اللبنانية فيها.
بداية تحدث الوزير وردة عن الزيارة فقال: “أتت هذه الزيارة بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لإزاحة الستار عن تمثال المغترب اللبناني في بريزبن، وقد لقينا إستقبالاً حاراً وحفاوة بالغة، في حضور حاكم المدينة والفعاليات السياسية والإقتصادية وعدد كبير من اللبنانيين المهاجرين”.
أضاف: “حضرنا إجتماعات عدة في بريزبن مع وزراء أوستراليين، وعقدنا لقاءات متنوعة مع الجالية اللبنانية هناك. ثم إنتقلنا إلى ملبورن حيث إجتمعت مع وزير الثقافة الأوسترالي ونائبين من أصل لبناني، ثم إنتقلنا إلى مدينة كانبيرا حيث زرنا مقر البرلمان وعقدنا لقاءات مع الوزيرين لوري ومارتن فيردسون المهتمين بالشؤون الثقافية والسياحية، كما أقام سفير لبنان في أوستراليا جان دانيال مأدبة عشاء في حضور أركان الجالية اللبنانية في كانبيرا. كما إجتمعنا بالسفراء العرب المعتمدين في أوستراليا حيث شرحنا لهم أسباب الزيارة وما نقوم به في لبنان”.
وتابع: “في سيدني، عقدنا إجتماعات عدة مع المسؤولين في مقر البرلمان، وقد توجنا اللقاء مع رئيسة الوزراء في سيدني في حضور ثلاثة وزراء حيث تبادلنا الآراء وكيفية تفعيل العلاقة بين لبنان وأوستراليا، إضافة إلى إجتماعي مع المسؤولين عن المتحف الوطني ومتحف الفن”.
بعد ذلك تحدث الوزير عبود فقال: “بالطبع لا بد من الإشارة إلى القول أننا أحببنا من هذه الزيارة المشتركة التأكيد على وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، التي نعتبرها عملاً أساسياً، خصوصا بعد أن تم بحثها في مجلس الوزراء حيث نعتبر أن وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي في وحدة لبنان”.
أضاف : “لا بد من الإشارة أيضا إلى وجود عبرة من خلال هذه الزيارة المشتركة مع الوزير وردة حيث ننتمي إلى تكتلين مختلفين، سيما وأن الوزير وردة حائز على الجنسية الأوسترالية وأنا إبن مغترب، وبالتالي نحن الإثنين نعيش المشكلة الأساسية بعدم وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وحتى المغتربين، والرسالة كانت واضحة، لنضع السياسة جانباً في لبنان ولنؤكد على أهمية التلاقي بين المغتربين، وقد نجحنا في هذا الموضوع واللقاءات التي تمت تواجد فيها كل المنتشرين بمختلف إنتماءاتهم في أوستراليا”.
وتحدث الوزير عبود عن حجم الإنتشار اللبناني في أوستراليا فقال: “هناك يوجد لبنان صغير، يضم 400 ألف لبناني نصفهم هاجروا خلال السنوات الماضية، وبالتالي فلبنان موجود بجميع ألوانه وفئاته وطوائفه، وقد شددنا في كل الإجتماعات على أهمية الوحدة في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم”.
وتابع: “لقد إجتمعت مع وزير السياحة في كانبرا ومع شركات سياحية أوسترالية، إضافة إلى تلفزيون أوسترالي يشاهده أكثر من 3 ملايين شخص، وسيأتي وفد منه الى لبنان لتصوير حلقة عن لبنان، كما بحثنا بموضوع إعادة تسيير طيران الشرق الأوسط “الميدل ايست” إلى أوستراليا وهو مطلب جامع لأنه حسب إحصاءاتهم يزور لبنان أكثر من 25 ألف لبناني من أوستراليا مما يجعل الرحلات الجوية عملية صائبة، وهذا الموضوع سيتم بحثه مع رئيس مجلس إدارة “الميدل ايست” محمد الحوت”.
وختم الوزير عبود: “لبنان الصغير في أوستراليا وفي أي بلد منتشر يجب أن يشعر مغتربوه انه قطعة أساسية من لبنان، أما بالنسبة لموضوع تمثال المغترب في بريزبن فهو نسخة عن التمثال الموجود في مكسيكو وبالقرب من مرفأ بيروت، وهناك خطة لتواجد مثل هذه التماثيل في كل عاصمة يتواجد فيها لبنانيون”.
ورداً على سؤال حول توقعات الموسم السياحي قال الوزير عبود: “الزيارات التي تأتينا في اوستراليا تحديدا هي بأغلبيتها الساحقة من المنتشرين اللبنانيين، ولكن الطبع الأوسترالي يتناسب مع ما يقدمه لبنان على جميع الأصعدة. لأنني أرى ان الصيفية ستكون جيدة، وتهويل إسرائيل بالحروب غير مقتنع بها، لأنها لم تعودنا على التهديد بل كانت تشن الحرب علينا، وبالتالي انا متفائل بموسم سياحي بزيادة 20% عن السنة الماضية”.
وقال الوزير وردة ردا على سؤال حول هدم الأبنية الجميلة في بيروت: “هناك قانون لحماية الأبنية التراثية موجودة في مجلس النواب، وقد أثير هذا الموضوع في مجلس الوزراء مؤخرا، وهناك، ضمن لائحة حماية الأبنية التراثية، أكثر من 260 مبنى ممنوع هدمها حتى هذه الأبنية تتعرض لإشكالات من قبل أصحابها”، مشيرا الى “انه اتخذت قرارين اليوم سيدخلان في لائحة المباني التراثية”، معتبرا “ان حماية هذه الأبنية لا تتم إلا من خلال القانون، والمبنيان هما منزل فيروز الذي له قيمة عاطفية ومنزل بشارة الخوري”.
وقال الوزير وردة: “بحثنا بشكل جدي جدا إمكانية إقامة اسبوع سياحي، ثقافي لبناني في اوستراليا السنة المقبلة”.
من جهته قال الوزير عبود: “ان مدينة سيدني محاطة بقطار يرتفع خمسة أمتار عن سطح الأرض، وقد تقدمنا بطلب رسمي الى الحكومة في سيدني للحصول على الدراسة المتعلقة بهذا الموضوع، معتبرا “ان التراث قد يكون احد الحلول الأساسية لمشكلة السير في بيروت، وهو مقبول بيئيا لأنه يعمل على الكهرباء”.