بمناسبة الشهر العالمي للمرأة، وكعادتها كل عام في تكريم إحدى الرائدات في مجالها، كرّمت اللجنة النسائية في المجلس الوطني الفرنسي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الإعلامية اللبنانية كابي لطيف خلال حفل عشاء أقيم في العاصمة الفرنسية باريس وذلك لدورها الإعلامي البارز في حقلي التلفزيون والإذاعة بين لبنان وفرنسا.
Read Article Published in L’Orient Le Jour
فقد غصّت قاعة الإحتفالات الكبرى في فندق ماريوت الفاخر في جادة الشانزيليزيه بعشرات اللبنانيين والعرب والأجانب الذين جاؤوا تلبية لدعوة المجلس الوطني الفرنسي للجامعة للمشاركة في تكريم هذه الإعلامية المميزة ذات المسيرة المهنية الرائدة.
أقيم الحفل برعاية وحضور القائم بالأعمال في سفارة لبنان غادي خوري وحضره أركان السفارة ومجموعة من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية من بينهم بطرس عساكر سفير الجامعة العربية في باريس، خليل كرم سفير لبنان لدى اليونسكو وأركان البعثة، المونسنيور ناصر الجميّل، المونسنيور شربل معلوف، الرئيس العالمي السابق للجامعة ميشال الدويهي، نائب الرئيس العالمي في الجامعة لقارة أوروبا روجيه هاني، نائب رئيس العالمي السابق في الجامعة لقارة أوروبا سعيد يزبك، أعضاء المجلس الوطني الفرنسي، نقيب الأطباء في لبنان الدكتور أنطوان بستاني، السياسي اللبناني فؤاد مخزومي، كارول داغر الملحق الثقافي في السفارة اللبنانية، بهجت رزق الملحق الثقافي في بعثة لبنان لدى اليونيسكو، سيرج عقل مدير المركز السياحي اللبناني في باريس، سعاد الطيب مديرة مونت كارلو الدولية، مارك صيقلي مدير قناة فرانس ٢٤، وعدد من رؤساء الجمعيات اللبنانية وممثلي الأحزاب اللبنانية ووجوه الجالية اللبنانية في فرنسا.
بدأ الإحتفال بترحيب بالحضور من قبل رئيسة اللجنة النسائية في المجلس رندة لطيف اسطفان التي ركزت في كلمة مختصرة على دور المرأة المهم في بناء المجتمع اللبناني من خلال تربية أولادها تربية صالحة تخدم الوطن وتدعم إستقراره وأمنه والسلم الأهلي فيه.
وألقى القائم بأعمال السفارة اللبنانية غادي خوري كلمة قال فيها إنه سعيد بالإحتفال بتكريم المرأة اللبنانية عموماً عبر الإعلامية البارزة كابي لطيف. إن تكريم إحدى السيدات اللبنانيات كل عام هو تأكيد لدور المرأة اللبنانية ورد الإعتبار إليها وإلى دورها في الوطن والمهجر. وأضاف: “عبر كابي لطيف تبرزون دور المرأة في الإعلام وهو دور مهم في دعم الثقافة والسلام والحوار والانفتاح على الآخرين. لقد شكّلت كابي لطيف جسراً بين ثقافتين، عربية وفرنسية، عبر برامجها الثقافية العديدة في إذاعة مونتى كارلو الدولية وغيرها، مما ساهم بلا شك في إثراء الثقافة في المجتمعات العربية”.
ثم ألقت الإعلامية المكرّمة كلمة شكر قالت فيها: “إذا كانت مهنة الإعلام حلماً، فهي أيضاً تحدٍّ، خاصة عندما يكون الهاجس الدفاع عن قيم العدالة والسلام والحوار بين الثقافات والأديان. هذا ما سعيت إليه في لبنان وفي فرنسا، وهو العنوان العريض لتجربتي في مجال الإعلام. لبنان حمّلني رسالة التلاقي وثقافة الحوار من أجل السلام، وفرنسا منحتني الفرصة لممارسة هذه الرسالة. شكراً لبنان، شكراً فرنسا، وشكراً لهذا التكريم وتحية للجنة النسائية في المجلس الفرنسي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وشكراً لدعم سفارة لبنان في فرنسا وكل الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والاعلامية.”
ثم ألقى رئيس المجلس الوطني ـ فرنسا ادمون عبد المسيح كلمة نوّه فيها بصفات الإعلامية المكرّمة إنسانياً ومهنياً، مركزاً على صداقتها للجامعة وحرصها طوال مسيرتها الإعلامية على قضايا لبنان واللبنانيين ضمن إطار الحوار والعيش المشترك والسلم الإجتماعي، وكذلك حرصها على أن تكون جسراً بين لبنان وفرنسا عبر ثقافتها الثنائية العالية. وأكد عبد المسيح على أحد أهداف الجامعة في فرنسا ألا وهو تدعيم العلاقات بين اللبنانيين المغتربين وخصوصاً التعاون مع الجمعيات اللبنانية المنتشرة على الأراضي الفرنسية لما فيه خير الجالية.
وألقى الملحق الثقافي في بعثة لبنان لدى اليونسكو بهجت رزق كلمة قال فيها: “إن من يعرف كابي لطيف عن قرب لا يمكن إلا أن يشبهها بكوكب مشعّ. إنها تمثّل المرأة اللبنانية العصرية التي عرفت كيف تكون رائدة في التجديد وإبتكار أسلوب تتواءم فيه الجدية والسلاسة بمهنية عالية. لقد أحدثت غابي لطيف ثورة في عالم الإعلام اللبناني العربي بذكائها وثقافتها وديناميكيتها وإحترامها لجمهورها وضيوفها”.
وشكرت فيرجيني خشفجيان ملكة جمال لبنان ـ فرنسا العام الماضي الجامعة اللبنانية الثقافية لأتاحة الفرصة لها للتعرف على بلدها الأم والتسجيل في دائرة الأحوال الشخصية ومشاركتها في مسابقة ملكة جمال المغتربين، وكذلك شكرت سيلين شختوره الجامعة على لقاء الشباب والشابات الذين جمعهم المؤتمر العالمي للشباب ذوي الأصل اللبناني الذي إنعقد الصيف الماضي في لبنان.
وتخلل حفل التكريم عرض شريط وثائقي رصد مسيرة كابي لطيف الإعلامية بين لبنان وفرنسا وتضمن شهادات لعدد من المثقفين والإعلاميين والمسؤولين في الإعلام الذين عرفوا كابي وتابعوا مسيرتها.
واختتم التكريم بتقديم الدرع إلى المكرّمة وإلتقاط الصور التذكارية قبل أن يستمر الحفل وتنتشر حلقات الرقص والدبكة اللبنانية حتى ساعات الصباح الأولى في أجواء سادها الحب والوئام.