إنَّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وقد هالها مشروع إغلاق بعض السفارات والقنصليات العامة في الخارج بحجة خفض النفقات، يهمها أن تعلن ما يلي:
– في ظلِّ الفراغ الرئاسي القاتل، وفي ظل الفوضى الدستورية، في ظلِّ الأزمة المعيشيّة والمالية والاقتصادية الخانقة، وفي ظلِّ محاولات الإجهاز على ما تبقّى من ودائع اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، في ظلِّ الفساد الذي لمّا يزل مُستشرياً في جسم الدولة المنهار، وفي ظلِّ الحرب على الحدود، والتدمير والشهداء، والتهديد بالحرب المفتوحة نتيجة وضع السلاح والأمن والسياسة الخارجية بيد القوى الإقليميّة وقوى الأمر الواقع، وفي وقت نحن بحاجةٍ فيه كي نحشد علاقاتنا الدولية، ونمتن علاقاتنا بالمغتربين اللبنانيين لأنهم الأمل المتبقي لإعادة الحياة للدورة الاقتصادية بالرغم من السطو على أموالهم، نرى في مشروع إغلاق بعض السفارات والقنصليات العامة في الخارج رسالة سلبيّة للمجتمع الدولي، وللمغتربين على حدٍّ سواء، تنمُّ عن قِصرِ نظر واستخفافٍ بالمغتربين، وبما تبقّى من صداقاتٍ للبنان.
– نضمُّ صوتنا لصوت رئيس الاتحاد الفدرالي للمؤسسات اللبنانية البرازيلية السيد روجيه حنا باسيل في رفض إغلاق القنصلية العامة في ريو دي جينيرو، والتي تخدم أكبر جالية لبنانية في العالم.
– كان الأحرى في مجال البحث عن وسائل لتخفيض العجز تخفيفُ السرقات، ومعالجة الفساد، ومحاسبة الفاسدين، والهدر المستمر، وما مشروع الموازنة الجديد إلا دليل على الإفراط في الهروب إلى الأمام، وفي فبركة الأرقام الوهميّة الآيلة إلى إنعاش الاقتصاد غير الشرعي على حساب الاقتصاد الشرعي.
– حسناً فعلت الحكومة في جلستها الأخيرة بعدم إدراج هذا المشروع على جدول الأعمال، لأنها تعلم علم اليقين أننا لن نسكت أبداً عن محاولات الإضرار بعلاقات لبنان الدولية من جهة، وعن الاستخفاف الممجوج بالمغتربين، ونطلب أن يلغى هذا المشروع من أساسه، ونحن لسنا بحاجة لبدائل، كتعيين قناصل فخريين في مُحاصصة سياسيّة تزرع المحاسيب في الاغتراب، فتشوا عن السفراء والملحقين المحظيين الذين يتقاضون أجوراً خيالية.
اللهمّ إحفظ لبنان وشعبه المظلوم!
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم
الرئيس العالمي
روجيه هاني