كلمة امين عام الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم المهندس جورج ابي رعد خلال عشاء الجالية اللبنانية
لندن، في 10 شباط 2007
آبائي الاجلاء، حضرات الصحفيين، ايها الحفل الكريم،
اود اولاً شكر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في بريطانيا لدعوتها لي للمشاركة في هذا اللقاء وأخص بالذكر الرئيس القاري لاوروبا المهندس سعيد يزبك.
كما اشكر جميع الذين لبوا الدعوة لهذا العشاء الجامع.
للذين يشاركون حديثاً بنشاطات الجامعة، اود التذكير بمحطاتها الرئيسية :
تأسست الجامعة سنة 1959 في مكسيكو وتم تسجيلها في لبنان كمؤسسة تمثل الاغتراب اللبناني سنة 1972.
تضم الجامعة اليوم 250 فرعاً موزعين على 50 دولة.
هي مؤسسة غير حكومية، غير حزبية وغير دينية، تعنى بشؤون الاغتراب وشجونه. وهي ككل مؤسسة بحاجة لأعضاء دائمين لتسيير أعمالها ولكن الجامعة هي نحن جميعاً.
نحن الخزان الاحتياطي للبنان، نحن المنتشرين وليس المغتربين، بمعنى انه نريد الإبقاء على حضارتنا وتراثنا أحياء، لأننا نفتخر بهما، لأنهما حصيلة نضال عاشه شعبنا مئات السنين تحت الغزوات وشتى الاعتداءات ومنها 400 سنة تحت النير العثماني، من دون ان يزولان.
نريد الإبقاء على حضارتنا وتراثنا أحياء لأنهما مفخرة جدودنا وإسلافنا، فليس كافياً ان نفتخر انهم صدّروا الحرف، فيجب علينا العمل على ابقاء ثقافتنا هذه عبر مساعدة لبنان وشعبه ليبقى رأسه مرفوعاً.
ومن هنا، نحن الخزان الاحتياطي.
يملك لبنان مع اغترابه ميزات فريدة عديدة:
– أولا حجم الاغتراب اللبناني يفوق 4 أضعاف المقيمين في لبنان،
– يتكلموا جميعاً لغة غير مكتوبة ولكن محفورة في قلوبهم وأذهانهم،
– يبرع اللبناني اينما حلّ في العالم،
– ويتأقلم بشكل سريع ورائع مع الدول التي تستضيفه.
ومع هذا كله يبقى لبنان يتخبط بمحنته التي دامت طويلا، ونحن لا يمكننا ان نغض الطرف عن ذلك.
لذا نحن اليوم كجامعة لبنانية ثقافية في العالم،
نعمل بجد لتوحيد جهود الاغتراب لمساعدة شعبنا في الداخل للصمود امام محنته، فنحن اولى بهذا الواجب من كل الدول المانحة، والمشكورة طبعاً.
وليعود المغترب بالفائدة على لبنان، علينا أن نسهِّل عليه ذلك عبر توثيق الروابط بينه وبين الداخل. فنعمل على :
– اعطائه حق انتخاب اعضاء الندوة البرلمانية اللبنانية من خلال البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج،
– تسهيل تسجيل ولادات الاغتراب وزيجاته للمحافظة على الجنسية اللبنانية،
– المطالبة بتخفيض اسعار بطاقات الـMEA لتشجيع السفر الى لبنان والاستثمار فيه.
كما للجامعة نشاطات ثقافية ظرفية :
– كإحياء نشاطات عدة في العالم هذه السنة لانها سنة جبران خليل جبران،
– اطلاق جائزة الشهيد النائب جبران التويني للمتفوقين اللبنانيين في المعاهد في دول الانتشار.
– اما المشروع الثقافي الاهم الذي نعمل عليه هو انجاز برنامج تعليم اللغة اللبنانية على شبكة الانترنت حتى اولادنا لا يفقدوها.
– وفي المجال الخيري، تقوم الجامعة بحملة لتجهيز مستشفى عين ابل في جنوب لبنان للحاجة الماسة للمنطقة للخدمات الطبية وقد برز ذلك خلال حرب تموز الماضي.
فعلى كل الراغبين بالمشاركة في انجاز هذه المشاريع الاتصال بفروع الجامعة الاقرب الى منطقة سكنهم.
وختاماً، احب ان اذكر ما قاله شاعرنا الكبير سعيد عقل : “وين ما حلّوا اللبنانيي بالعالم، بيخلقوا لبنان صغير”
ونحن اليوم نؤكِّد انه لن ننسى ابداً وطننا الام.
عاش لبنان
World Lebanese Cultural Union