حضرة رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم انيس كرابيت
حضرة الأمين العام جورج ابي رعد
حضرة رئيسة فرع فانكوفر السيدة جمال ظريفة
حضرة الأعضاء
انها لمناسبة فريدة ومميزة ان ترعى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إطلاق جائزة الشهيد جبران تويني كإطار لتوزيع منح مدرسية.
أود أولا ان اشكر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على إطلاق جائزة جبران تويني، ولا عجب ان تكون خطوتكم ساقتكم إليه لأنه عربونا على تعلق جبران بالشباب اللبناني الذي كان له مركز مميزا وجبران وضع أسس لبنان الذي حلم به وكان يريد تسليمه وديعة الى الجيل الجديد. وكان قد ركز أماله على الشباب وقدم إليهم المنبر للتعبير عن أرائهم وانتم تقومون اليوم باسمه على تقديم الى الشباب إمكانية حمل راية لبنان في قلوبهم وتحقيق حلمه.
وإنها مناسبة لنعيد استذكار الشهيد الذي امن ودعا الى التواصل بين اللبنانيين في لبنان وبلاد الاغتراب واعتبر ان دورهم لا يقل أهمية عن دور المقيمين وكان من المطالبين بإعطائهم حق المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية وهم أيضا ضمير الوطن النابض.
وتمكن لبنان بفضل تضافر جهود شقيه المقيم والمغترب وتضحياتهم وتعلقهم بكل حبة من تراب الوطن من تدعيمه.
ان الدور المحوري الذي تؤديه الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم دور حيوي يجب على اللبنانيين في الاغتراب تشجيعه ومواكبة مسيرة الوفاق الوطني المنشود وصون العيش المشترك. وقد اثبت تاريخ لبنان للجميع ان لا مناص من التحاور الدائم بين اللبنانيين لتحقيق التعاون على قاعدة المشاركة الوطنية الكاملة بين مكونات المجتمع اللبناني بشقيه المقيم والمغترب للنهوض بأوضاعه وتلبية متطلباته الحيوية الذي يقوم الاغتراب بتامين قسم منها اذ يعزز صداقات لبنان العربية والدولية، وقد استطاع بفضل أبنائه في بلاد الاغتراب من استعادة موقعه الرائد في العالم.
والنهوض بالاقتصاد وتفعيل الحياة الاقتصادية لا يتم دون تكاتف جميع اللبنانيين أينما وجدوا للمحافظة على النموذج اللبناني ورسالة لبنان القائمة على الوحدة في التنوع والتمسك بقيم الديمقراطية وتعزيز العدالة واحترام حقوق الجميع.
ختاما أود أن أرسل تحية الى جميع الشهداء الذين عطروا تراب الوطن بدمائهم ويقيني ان إطلاق جائزة الشهيد جبران تويني لتوزيع المنح الدراسية ستبقي ذكراه حية في ضمائرنا ومدعاة اعتزازنا.
وشكرا لكم
عشتم وعاش لبنان
World Lebanese Cultural Union