بيان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت
في مثل هذا اليوم، الرابع من آب، نستذكر بألم وغضب الفاجعة التي هزّت قلوب اللبنانيين والعالم أجمع: انفجار مرفأ بيروت عام 2020، الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شهيد، وأصاب الآلاف، ودمّر أحياءً بأكملها، وخلّف جراحًا لا تزال تنزف في جسد الوطن.
في الذكرى الخامسة لهذه الجريمة المروّعة، تؤكد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وقوفها الثابت إلى جانب عائلات الضحايا والجرحى وكل من تضرّر من هذه الكارثة، وتجدّد دعوتها إلى تحقيق دولي نزيه وشفّاف يُنصف الضحايا، ويضع حدًّا لسياسة الإفلات من العقاب، ويُحاسب المسؤولين مهما علا شأنهم.
إن الجامعة، التي تمثّل صوت الانتشار اللبناني في العالم، تعتبر أن العدالة في قضية المرفأ هي مدخل أساسي لإعادة الثقة بين الشعب اللبناني ومؤسساته، ولضمان عدم تكرار هذا النوع من الجرائم الجماعية.
كما تدعو الجامعة المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط اللازمة على السلطات اللبنانية من أجل كشف الحقيقة الكاملة وتحقيق العدالة. فصمت الدولة، وتعطيل التحقيق، وتسييس العدالة، أمور لم تعد مقبولة بعد أربع سنوات من الانتظار والمعاناة.
في هذه الذكرى، نؤكد التزامنا بمواصلة النضال من أجل دولة القانون والعدالة، ونرفع الصوت مع أهلنا في لبنان ومع كل الضمائر الحية في العالم: العدالة لضحايا المرفأ حق لا يسقط بالتقادم.
الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، وصوتنا لن يصمت حتى تُقال الحقيقة